برئاسة
السيد المستشار / محمد مختار محمد منصور نائب رئيس المحكمة وعضوية السادة
المستشارين : محمد عبد القادر سمير ومحمد هاني أبو منصور نائبي رئيس المحكمة وكمال
مراد نصيب وسعيد غرياني.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1 - 4)
إجراءات. أقدمية . ترقية .
(1)
وزير العدل. هو الرئيس الأعلى المسئول عن وزارته وإدارتها وصاحب الصفة في أية
خصومة تتعلق بأي شأن من شئونها. اختصام رئيس مجلس القضاء الأعلى. غير مقبول.
(2)
احتفاظ وزارة العدل ومجلس القضاء الأعلى للطالب بدرجته عند إغفال ترقيته في
الحركتين القضائيتين الصادر بهما القراران الجمهوريان رقما 324 لسنة 1987 و374
لسنة 1988 لحين الانتهاء من تحقيقات القضية ... والحكم في دعوى فقد الصلاحية
المقامة ضده . عدم كشف الوزارة عن نيتها في مخالفة هذه القاعدة المقررة لصالح
الطالب إلا عند إخطاره بقرار مجلس القضاء الأعلى بإقرار تخطيه في الترقية إليها في
الحركتين سالفتي الذكر . أثره . بدء ميعاد طلب إلغاء القرارين الجمهوريين من اليوم
التالي للتاريخ الذي كشفت فيه الوزارة عن إرادتها في العدول عن القاعدة المشار
إليها .
(3)
ثبوت خروج الطالب على مقتضيات واجباته القضائية والزج بنفسه في مواطن الشبهة
والريبة . ينتقص من أهليته للترقية ويبرر تخطيه إليها أكثر من مرة . النعي على
القرارين الجمهوريين رقمي ... و... فيما تضمناه من تخطيه في الترقية . بمخالفة
القانون وإساءة استعمال السلطة . لا أساس له .
(4)
القضاء برفض طلب إلغاء القرار الجمهوري فيما تضمنه من تخطي الطالب في الترقية إلى
درجة نائب رئيس محكمة بمحاكم الاستئناف . أثره . رفض طلبه بالرجوع بأقدميته إلى ما
كانت عليه قبل صدور القرار المشار إليه بعد أن رقي إلى ذات الدرجة بقرار جمهوري
لاحق .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الوقائع
حيث
إن الوقائع على ما يبين من الأوراق تتحصل في أنه بتاريخ 3/5/1989 تقدم المستشار
... بالطلب رقم 86 لسنة 59ق ضد وزير العدل ورئيس مجلس القضاء الأعلى للحكم بإلغاء
القرارين الجمهوريين رقمي 324 لسنة 1987 و374 لسنة 1988 فيما تضمناه من تخطيه في
الترقية إلى درجة نائب رئيس بمحاكم الاستئناف أو ما يعادلها مع ما يترتب على ذلك
من آثار.
وقال
بيانا له أنه حل عليه الدور في الترقية إلى وظيفة نائب رئيس محكمة بمحاكم
الاستئناف في مشروع الحركة القضائية التي وافق عليها مجلس القضاء الأعلى في
30/6/1987 إلا أن المجلس رأى – لسبب التحقيقات التي كانت تجرى معه في القضية رقم
13 لسنة 1986 (حصر تحقيق المكتب الفني للنائب العام) إرجاء النظر في ترقيته مع
الاحتفاظ له بدرجة إلى حين انتهاء التحقيقات وانتهت هذه التحقيقات بإحالته إلى
مجلس الصلاحية في دعوى الصلاحية رقم 18 لسنة 1988 الذي قضى فيها بالرفض وأوصى
بتوجيه تنبيه له وإذ استطالت هذه الإجراءات إلى ما بعد إعداد الحركة القضائية الصادر
بها القرار الجمهوري رقم 374 لسنة 1988 والذي تضمن تخطيه في الترقية أيضا فقد تقدم
بطلب لرئيس مجلس القضاء الأعلى يطلب فيه ترقيته إلى درجة نائب رئيس محكمة بمحاكم
الاستئناف أو ما يعادلها وإرجاع أقدميته إلى ما كانت عليه قبل صدور القرار
الجمهوري رقم 324 لسنة 1987. وبتاريخ 16/4/1989 رفض المجلس طلبه وأقر تخطيه في
الترقية في الحركتين القضائيين لعامي 1987 و1988. ولما كان الحكم برفض دعوى
الصلاحية المقامة ضده يستتبع بالضرورة ترقيته إلى الدرجة التي قرر المجلس الاحتفاظ
بها له إلى حين الانتهاء من التحقيقات التي كانت تجرى معه وكان توجيه تنبيه شفوي
إليه من رئيس محكمة استئناف القاهرة لا ينال من استحقاقه هذه الترقية لأنه ليس من
سلطة مجلس الصلاحية التوصية بتوجيه التنبيه كما أن هذا التنبيه جاء باطلا لصدوره
من رئيس محكمة استئناف القاهرة الذي كان عضوا بمجلس الصلاحية وليس من شأنه أن ينال
من أهليته فقد تقدم بطلبه.
وحيث
إن بتاريخ 14/10/1989 تقدم الطالب بالطلب رقم 137 لسنة 59ق للحكم بإلغاء القرار
الجمهوري رقم 351 لسنة 1989 وقال بيانا له أنه وإن كان القرار الجمهوري سالف الذكر
الصادر بالحركة القضائية لعام 1989 قد تضمن ترقيته إلى وظيفة نائب رئيس محكمة
بمحاكم الاستئناف إلا أنه لم يرجع أقدميته إلى ما كانت عليه قبل صدور القرار
الجمهوري رقم 324 لسنة 1987 الذي تخطاه في الترقية ومن ثم تقدم بطلبه.
قررت
المحكمة ضم الطلب الثاني للأول للارتباط وليصدر فيهما حكم واحد.
دفع
محامي الحكومة بعدم قبول الطلبين بالنسبة للمدعى عليه الثاني – رئيس مجلس القضاء
الأعلى – لرفعهما على غير ذي صفة وبعدم قبول الطلب رقم 86 لسنة 59 ق لرفعه بعد
الميعاد وأبدت النيابة الرأي برفض الدفع ورفض الطلبين موضوعا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المحكمة
بعد
الاطلاع على الأوراق وسماع التقرير الذي تلاه السيد المستشار المقرر والمرافعة
وبعد المداولة.
وحيث
إن الدفع المبدى من الحكومة بعدم قبول الطلبين بالنسبة لرئيس مجلس القضاء الأعلى
في محله ذلك أنه لما كان وزير العدل هو الرئيس الأعلى المسئول عن وزارته وإدارتها
وصاحب الصفة في أية خصومة تتعلق بأي شأن من شئونها. وكان لا شأن لرئيس مجلس القضاء
الأعلى بخصومة الطلب فإن الطلبين بالنسبة له يكونان غير مقبولين.
وحيث
إن الدفع بعدم قبول الطلب رقم 86 لسنة 59 ق لرفعه بعد الميعاد في غير محله ذلك أنه
لما كان الثابت أن وزارة العدل ومجلس القضاء الأعلى قررا عند إغفال ترقية الطالب
في الحركتين القضائيين الصادر بهما القراران الجمهوريان رقما 324 لسنة 1987 و374
لسنة 1988 الاحتفاظ للطالب بدرجته إلى حين الانتهاء من تحقيق القضية رقم 13 لسنة
1986 حصر تحقيق المكتب الفني للنائب العام والحكم في دعوى فقد الصلاحية رقم 17
لسنة 1988 المقامة ضد الطالب وكانت الوزارة لم تكشف عن نيتها في مخالفة هذه
القاعدة المقررة لصالح الطالب إلا عند إخطاره بقرار مجلس القضاء الأعلى في
16/4/1989 بإقرار تخطيه في الترقية إلى درجة نائب رئيس محكمة بمحاكم الاستئناف أو
ما يعادلها في الحركتين سالفتي الذكر. فإن الميعاد الذي يتعين فيه طلب إلغاء
القرارين الجمهوريين لا يبدأ إلا من 17/4/1989 وهو اليوم التالي للتاريخ الذي كشفت
فيه الوزارة عن إرادتها في العدول عن القاعدة المشار إليها. لما كان ذلك وكان
الطالب قد قدم هذا الطلب في 3/5/1989 فإن الطلب يكون قد قدم في الميعاد ويكون
الدفع على غير أساس.
وحيث
إن الطالبين فيما عدا ما تقدم قد استوفيا أوضاعهما الشكلية.
وحيث
إنه لما كان الثابت من تحقيقات الشكوى رقم 13 لسنة 1986 "حصر تحقيق المكتب
الفني للنائب العام" أن الطالب خرج على مقتضيات واجباته القضائية وزج بنفسه
في مواطن الشبهة والريبة على النحو الوارد بتلك التحقيقات وكان من شأن ذلك أن
ينتقص من أهليته للترقية إلى وظيفة نائب رئيس محكمة بمحاكم الاستئناف ويبرر تخطيه
إليها أكثر من مرة فإن القرارين الجمهوريين رقمي 324 لسنة 1987 و374 لسنة 1988
فيما تضمناه من تخطيهما الطالب في الترقية إلى تلك الوظيفة لا يكونان قد خالفا
القانون أو شابهما عيب إساءة استعمال السلطة ويكون طلب إلغائهما على غير أساس.
وحيث
إنه عن الطلب رقم 137 لسنة 59ق فلما كان – من المقرر في قضاء هذه المحكمة – أن
أقدمية رجل القضاء بين زملائه تصاحبه في الوظيفة الأعلى إذا لم يتخلف عنهم في
الترقية إليها فإذا لم تشمله الترقية انحسرت عنه تلك الأقدمية ولا يحق ردها إليه
إلا بطريق إلغاء القرار الصادر بترقية زملائه فيما تضمنه من عدم ترقيته معهم وكانت
المحكمة قد انتهت إلى رفض طلب إلغاء القرارين الجمهوريين رقمي 324 لسنة 1987، 384
لسنة 1988 فإن طلب الطالب الرجوع بأقدميته – بعد أن رقى بالقرار الجمهوري رقم 351
لسنة 1989 إلى درجة نائب رئيس محكمة بمحاكم الاستئناف – إلى ما كانت عليه قبل صدور
القرار الجمهوري رقم 324 لسنة 1987 يكون على غير أساس متعين الرفض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق