الصفحات

تحميل وطباعة هذه الصفحة

Print Friendly and PDF

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 16 يوليو 2013

(الطعن 7956 لسنة 63 ق جلسة 20/ 4/ 2003 س 54 ق 112 ص 650)



برئاسة السيد المستشار/ طلعت أمين نائب رئيس المحكمة وعضوية السادة المستشارين/ عزت البندارى ، كمال عبد النبى ، سامح مصطفى ومحمد نجيب جاد نواب رئيس المحكمة .


---------------------------

تأمينات اجتماعية " التأمين على عمال المقاولات : معاش الشيخوخة " .
العمال الخاضعين لأحكام القرار الوزارى رقم 255 لسنة 1982 بشأن التأمين على عمال المقاولات . اشتراكهم فى نظام التأمين وسداد حصتهم فى الاشتراكات . كيفيته . التزام العامل المؤمن عليه بتسليم بطاقته وسداد حصته فى الاشتراكات المستحقة عليه حتى تاريخ استلامه البطاقة الجديدة فى موعد غايته 30/6/1990 . القرارين رقمى 74 لسنة 1988 ، 99 لسنة 1989 . تخلف الطاعن عن سداد حصته فى الاشتراكات حتى انقضاء الميعاد المحدد . أثره . عدم استحقاقه معاش الشيخوخة . علة ذلك .
---------------------
إذ كانت المادة 125 من قانون التأمين الاجتماعى الصادر بالقانون رقم 79 لسنة 1975 بعد تعديله بالقوانين أرقام 25 لسنة 1977 و93 لسنة 1980 و47 لسنة 1984 تنص على أن " تحسب الاشتراكات التى يؤديها صاحب العمل على أساس ما يستحقه المؤمن عليه من أجر خلال كل شهر .... ولا تؤدى أية اشتراكات عن المدد التى لا يستحق عنها أجراً أو تعويضاً عنه . ومع عدم الإخلال بالحد الأدنى لأجر الاشتراك الأساسى يكون لوزير التأمينات بقرار يصدر منه بناء على اقتراح مجلس الإدارة أن يحدد أجر الاشتراك بالنسبة لبعض فئات المؤمن عليهم وطريقة حساب الاشتراك وتاريخ بدء انتفاعهم بنظام المكافأة " وكان وزير التأمينات الاجتماعية قد أصدر بموجب هذا التفويض القرار رقم 255 لسنة 1982 بشأن التأمين على عمال المقاولات ونص فى مادته الخامسة على أنه " على كل عامل من العمال الذين تسرى فى شأنهم أحكام هذا القرار أن يتقدم لمكتب الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية الذى يقع فى مجال اختصاصه محل إقامته بطلب الاشتراك فى نظام التأمين على عمال المقاولات ... " كما نص فى المادة الثامنة على أن " يؤدى المؤمن عليه حصته فى نظام التأمين الاجتماعى عن طريق الطوابع الرسمية التى تصدرها الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية " وفى المادة التاسعة على أنه " على المؤمن أن يحافظ على بطاقة التأمين الخاصة به وأن يتولى لصق طابع التأمين الاجتماعى عن كل شهر من أشهر اشتغاله . " وكان وزير التأمينات الاجتماعية قد أصدر القرار رقم 74 لسنة 1988 بشأن التأمين على عمال المقاولات والمحاجر والملاحات ليحل محل القرار رقم 255 لسنة 1982 المشار إليه ونص فى المادة 23 منه على أنه " على المؤمن عليهم السابق تسجيلهم بنظام المقاولات تطبيقاً للقرار رقم 255 لسنة 1982 المشار إليه التقدم إلى الهيئة لتسليم بطاقة التأمين الصادرة طبقاً للقرار المشار إليه وسداد حصتهم فى الاشتراكات المستحقة عن كامل الشهور التى عمل خلالها كل منهم فى المدة من تاريخ العمل بالقرار المشار إليه حتى تاريخ استلام البطاقة الجديدة وذلك فى ميعاد أقصاه 31/12/1989 ... وإذا لم يقم المؤمن عليه بتقديم البطاقة للهيئة خلال الميعاد المشار إليه فلا تعتبر المدة من تاريخ أخر اشتراك مثبت بالبطاقة حتى تاريخ تسلمه العمل مدة عمل ... " ثم أصدرت وزارة التأمينات القرار رقم 99 لسنة 1989بشأن تعديل بعض أحكام قرار وزير التأمينات رقم 74 لسنة 1988 وفيه استبدلت المادة 23 سالفة الذكر بمادة أخرى ليكون الميعاد المشار إليه بتلك المادة هو 30/6/1990 بما مؤداه أن القرار الوزارى رقم 255 لسنة 1982 ومنذ تاريخ العمل به فى 1/1/1983 قد ألقى على عاتق العامل الذى تسرى فى شأنه أحكامه التزاماً بالتقدم إلى الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية بطلب للاشتراك فى نظام التأمين على عمال المقاولات وأن يؤدى حصته فى هذا النظام عن كل شهر من شهور اشتغاله وأنه طبقاً لأحكام القرار رقم 74 لسنة 1988 يلتزم المؤمن عليه بتسليم بطاقته وسداد حصته فى الاشتراكات المستحقة عن الشهور التى عمل خلالها فى المدة من تاريخ العمل بالقرار رقم 255 لسنة 1982 حتى تاريخ استلامه البطاقة الجديدة فى ميعاد غايته 31/12/1989 مدّ إلى 30/6/1990 بموجب القرار رقم 99 لسنة 1989 لما كان ذلك وكان البين من الأوراق أن المطعون ضده الأول لم يكن قد سدد من حصته فى الاشتراكات المستحقة عن المدة من 1/1/1983 حتى نهاية عام 1988 سوى عشرة أشهر فقط وتخلف حتى انقضاء المهلة المحددة بالقرارين رقمى 74 لسنة 1988 و99 لسنة 89 ـ عن سداد حصته فى باقى الاشتراكات المستحقة عن هذه المدة وبإضافة عدد الأشهر التى سددت إلى المدة السابقة على العمل بالقرار رقم 255 لسنة 1982 ومقدارها ثمانى سنوات تبدأ من 1/1/1975 حتى نهاية عام 1982 لا يكون قد استوفى المدة الموجبة لاستحقاق معاش الشيخوخة وهى الاشتراك فى التأمين لمدة لا تقل عن 120 شهراً ومن ثم فإن دعواه بطلب المعاش تكون على غير سند من القانون .
------------------------
المحكمة
       بعد الاطلاع على الأوراق وسماع التقرير الذى تلاه السيد المستشار المقرر والمرافعة ، وبعد المداولة .
حيث إن الطعن استوفى أوضاعه الشكلية
وحيث إن الوقائع ـ على ما يبين من الحكم المطعون فيه وسائر الأوراق -تتحصل فى أن المطعون ضده الأول أقام الدعوى 122 لسنة 1992 عمال أسيوط الابتدائية على الطاعنة ـ الهيئة القومية للتأمينات الاجتماعية ـ والمطعون ضده الثانى بطلب الحكم أولاً : بثبوت علاقة العمل بينه وبين المطعون ضده الثانى. ثانياً: بصرف المعاش المستحق له ومتجمدة وكافة الحقوق التأمينية المقررة طبقاً للقانون منذ بلوغه سن المعاش . وقال بياناً لها أنه كان يعمل لدى المطعون ضده الثانى فى مهنة " عامل خرسانة " منذ عام 1975 وحتى نهاية عام 1988 ، وإذ كان مؤمناً عليه لدى الطاعنة وبلغ السن القانونى عام 1988 وامتنعت عن صرف المعاش المستحق له وسائر الحقوق التأمينية الأخرى رغم تظلمه إلى لجنة فحص المنازعات فقد أقام الدعوى بطلباته سالفة البيان ، ندبت المحكمة خبيراً ، وبعد أن قدم تقريره حكمت فى 28/1/1993 بثبوت علاقة العمل بين المطعون ضده الأول والثانى فى مهنة عامل خرسانة ورفضت ماعدا ذلك من طلبات . استأنف المطعون ضده الأول هذا الحكم بالاستئناف رقم 36 لسنة 68 ق أسيوط ، وبتاريخ 26/7/1993 حكمت المحكمة بإلغاء الحكم المستأنف فى شقة الثانى وباستحقاق المطعون ضده الأول لمعاش الشيخوخة اعتباراً من تاريخ بلوغه السن القانونية وما يترتب على ذلك من آثار . طعنت الطاعنة فى هذا الحكم بطريق النقض وقدمت النيابة مذكرة أبدت فيها الرأى بنقض الحكم فى خصوص ما قضى به من إلزام الطاعنة بمصروفات الاستئناف ، وإذ عُرِض الطعن على المحكمة فى غرفة مشورة حددت جلسة لنظره وفيها التزمت النيابة رأيها .
    وحيث إن مما تنعاه الطاعنة فى سببى الطعن على الحكم المطعون فيه الخطأ فى تطبيق القانون ، وفى بيان ذلك تقول إن قرار وزير التأمينات رقم 255 لسنة 1982 بشأن التأمين على عمال المقاولات والصادر بناء على التفويض المنصوص عليه فى المادة 125 من قانون التأمين الاجتماعى رقم 79 لسنة 1975 قد حدد إجراءات أداء الاشتراكات من المؤمن عليهم من عمال المقاولات وإثبات مدد اشتغالهم التى تحسب ضمن مدة الاشتراك فى التأمين بحيث يتعين الالتزام به عند مطالبتهم بالحقوق التأمينية ، وبالرغم من أن المطعون ضده الأول ولم يقم بسداد اشتراكات التأمين إلا عن مدة عشرة شهور فقط خلال الفترة من 24/10/1983 حتى 31/12/1988 وهى لا تعطيه الحق فى معاش الشيخوخة إعمالاً لحكم الفقرة الأولى من المادة 18 من القانون رقم 79 لسنة 1975 المشار إليه والتى تستلزم إلا تقل مدة الاشتراك عن 120 شهراً ، فقد انتهى الحكم المطعون فيه إلى أحقيته فى المعاش باحتسابه مدة اشتغال لم يسدد عنها الاشتراكات المستحقة وهو مما يعيبه ويستوجب نقضه .
       وحيث إن هذا النعى فى محله ، ذلك أنه لما كانت المادة 125 من قانون التأمين الاجتماعى الصادر بالقانون رقم 79 لسنة 1975 ـ بعد تعديله بالقوانين أرقام 25 لسنة 1977 و93 لسنة 1984 و47 لسنة 1984ـ تنص على أن " تحسب الاشتراكات التى يؤديها صاحب العمل على أساس ما يستحقه المؤمن عليه من أجر خلال كل شهر .... ولا تؤدى أية اشتراكات عن المدد التى لا يستحق عنها أجراً أو تعويضاً عنه . ومع عدم الإخلال بالحد الأدنى لأجر الاشتراك الأساسى يكون لوزير التأمينات بقرار يصدر منه بناء على اقتراح مجلس الإدارة أن يحدد أجر الاشتراك بالنسبة لبعض فئات المؤمن عليهم وطريقة حساب الاشتراك وتاريخ بدء انتفاعهم بنظام المكافأة " وكان وزير التأمينات الاجتماعية قد أصدر بموجب هذا التفويض القرار رقم 255 لسنة 1982 بشأن التأمين على عمال المقاولات ، ونص فى مادته الخامسة على أنه " على كل عامل من العمال الذين تسرى فى شأنهم أحكام هذا القرار أن يتقدم لمكتب الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية الذى يقع فى مجال اختصاصه محل إقامته بطلب الاشتراك فى نظام التأمين على عمال المقاولات ..." كما نص فى المادة الثامنة على أن " يؤدى المؤمن عليه حصته فى نظام التأمين الاجتماعى عن طريق الطوابع الرسمية التى تصدرها الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية ... " وفى المادة التاسعة على أنه " على المؤمن عليه أن يحافظ على بطاقة التأمين الخاصة به وأن يتولى لصق طابع التأمين الاجتماعى عن كل شهر من أشهر اشتغاله . " وكان وزير التأمينات الاجتماعية قد أصدر القرار رقم 74 لسنة 1988 بشأن التأمين على عمال المقاولات والمحاجر والملاحات ليحل محل القرار رقم 255 لسنة 1982 المشار إليه ونص فى المادة 23 منه على أنه " على المؤمن عليهم السابق تسجيلهم بنظام المقاولات تطبيقاً للقرار رقم 255 لسنة 1982 المشار إليه التقدم إلى الهيئة لتسليم بطاقة التأمين الصادرة طبقاً للقرار المشار إليه وسداد حصتهم فى الاشتراكات المستحقة عن كامل الشهور التى عمل خلالها كل منهم فى المدة من تاريخ العمل بالقرار المشار إليه حتى تاريخ استلام البطاقة الجديدة وذلك فى ميعاد أقصاه 31/12/1989 0000 وإذا لم يقم المؤمن عليه بتقديم البطاقة للهيئة خلال الميعاد المشار إليه فلا تعتبر المدة من تاريخ أخر اشتراك مثبت بالبطاقة حتى تاريخ تسلمه العمل مدة عمل ... " ثم أصدرت وزارة التأمينات القرار رقم 99 لسنة 1989 بشأن تعديل بعض أحكام قرار وزير التأمينات رقم 74 لسنة 1988 وفيه استبدلت المادة 23 سالفة الذكر بمادة أخرى ليكون الميعاد المشار إليه بتلك المادة هو 30/6/1990 بما مؤداه أن القرار الوزارى رقم 255 لسنة 1982 ومنذ تاريخ العمل به فى 1/1/1983 قد ألقى على عاتق العامل الذى تسرى فى شأنه أحكامه التزاماً بالتقدم إلى الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية بطلب للاشتراك فى نظام التأمين على عمال المقاولات ، وأن يؤدى حصته فى هذا النظام عن كل شهر من شهور اشتغاله ، وأنه طبقاً لأحكام القرار رقم 74 لسنة 1988 يلتزم المؤمن عليه بتسليم بطاقته وسداد حصته فى الاشتراكات المستحقة عن الشهور التى عمل خلالها فى المدة من تاريخ العمل بالقرار رقم 255 لسنة 1982 حتى تاريخ استلامه البطاقة الجديدة فى ميعاد غايته 31/12/1989 مدّ إلى 30/6/1990 بموجب القرار رقم 99 لسنة 1989 ، لما كان ذلك ، وكان البين من الأوراق أن المطعون ضده الأول لم يكن قد سدد من حصته فى الاشتراكات المستحقة عن المدة من 1/1/1983 حتى نهاية عام 1988 سوى عشرة أشهر فقط وتخلف ـ حتى انقضاء المدة المحددة بالقرارين رقمى 74 لسنة 1988 و99 لسنة 89 ـ عن سداد حصته فى باقى الاشتراكات المستحقة عن هذه المدة ، وبإضافة عدد الأشهر التى سددت إلى المدة السابقة على العمل بالقرار رقم 255 لسنة 1982 ومقدارها ثمانى سنوات تبدأ من 1/1/1975 حتى نهاية عام 1982 لا يكون قد استوفى المدة الموجبة لاستحقاق معاش الشيخوخة وهى الاشتراك فى التأمين لمدة لا تقل عن 120 شهراً ، ومن ثم فإن دعواه بطلب المعاش تكون على غير سند من القانون ، وإذ خالف الحكم المطعون فيه هذا النظر وقضى بأحقية المطعون ضده الأول لمعاش الشيخوخة استناداً إلى ثبوت علاقة العمل بينه والمطعون ضده الثانى منذ سنة 1975 حتى نهاية عام 1988 وبمقولة أن الطاعنة تلتزم بالوفاء بالتزاماتها المقررة فى قانون التأمين الاجتماعى ولو لم يقم صاحب العمل بالاشتراك عن عمالة أو لم يقم بسداد الاشتراكات المستحقة عنهم فإنه يكون قد أخطأ فى تطبيق القانون بما يوجب نقضه دون حاجة لبحث باقى أوجه الطعن .
       وحيث إن الموضوع صالح للفصل فيه ، ولما تقدم يتعين القضاء فى موضوع الاستئناف رقم 36 لسنة 68 ق أسيوط برفضه وتأييد الحكم المستأنف .
-------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق