صدر القانون رقم ( 10 ) لسنة 2004 بإصدار قانون إنشاء محاكم الأسرة ونشر بالجريدة الرسمية العدد ( 12 تابع " أ " ) بتاريخ 18/3/2004 ،
علي أن يعمل به اعتبارا من أول أكتوبر سنة 2004، وذلك بهدف إدخال نظام
متكامل لمحكمة الأسرة في التنظيم القضائي المصري، بتخصيص محكمة لنظر جميع
مسائل الأحوال الشخصية للولاية علي النفس والولاية علي المال بحيث تجمع
المحكمة شتات ما يثار بين أطراف الأسرة الواحدة من دعاوى بشأن تلك المسائل
جمعيها، علي منصة واحدة متخصصة، وفي ذلك تيسير للإجراءات، وتخفيف عن
الأسرة، وتعميق للأخذ بمبدأ التخصص وبما يحققه من عدالة ناجزه. وقد تضمن قانون إنشاء محاكم الأسرة الأحكام الآتية: -
أولا:
إنشاء محكمة الأسرة في دائرة اختصاص كل محكمة جزئية، وكذلك إنشاء دوائر
استئنافية متخصصة في دائرة اختصاص كل من محاكم الاستئناف – تنعقد في دوائر اختصاص المحاكم الابتدائية – لنظر طعون الاستئناف التي ترفع إليها عن أحكام محاكم الأسرة.
ويجوز أن تنعقد محاكم الأسرة أو دوائرها الاستئنافية – عند الضرورة – في أي مكان في دائرة اختصاصها أو خارج هذه الدائرة بقرار من وزير العدل. ( المادة " 1 " )
ثانياً:
تشكل محكمة الأسرة من ثلاثة قضاه يكون أحدهم علي الأقل بدرجة رئيس
بالمحكمة الابتدائية، ويعاون محكمة الأسرة في نظرها دعاوى الطلاق والتطليق
التفريق الجسماني والفسخ وبطلان الزواج وحضانة الصغير ومسكن حضانته وحفظه
ورؤيته وضمه والانتقال به ودعاوى النسب والطاعة خبيران أحدهما من
الأخصائيين الاجتماعيين والآخر من الأخصائيين النفسيين أحدهما علي الأقل من
النساء. ( المادة " 2 " )
ويكون
حضور الخبيرين جلسات نظر تلك الدعاوى وجوبياً، وللمحكمة أن تستعين بهما في
غير ذلك من مسائل الأحوال الشخصية إذا رأت ضرورة لذلك، ويلتزم كل خبير أن
يقدم للمحكمة تقريراً في مجال تخصصه. ( المادة " 11 " )
ثالثاً:
تشكل الدائرة الاستئنافية التي تنظر طعون الاستئناف في أحكام محاكم الأسرة
من ثلاثة من مستشاري محكمة الاستئناف يكون أحدهم علي الأقل بدرجة رئيس
بمحاكم الاستئناف، ويجوز لها أن تستعين بمن تراه من الأخصائيين.
رابعاً:
تختص محاكم الأسرة دون غيرها، بنظر جميع مسائل الأحوال الشخصية التي ينعقد
الاختصاص بها للمحاكم الجزئية والابتدائية طبقاً لأحكام قانون تنظيم بعض
أوضاع وإجراءات التقاضي في مسائل الأحوال الشخصية الصادر بالقانون رقم ( 1 )
لسنة 2000 وهي: -
( المادة " 3 " )
أ – المسائل المتعلقة بالولاية علي النفس:
• التطليق ( للضرر – الخلع – الغيبة – استحكام الخلاف – حبس الزوج – عدم الإنفاق – التفريق للعيب
). • الدعاوى المتعلقة بالنفقات وما في حكمها من الأجور والمصروفات بجميع أنواعها.
• الدعاوى المتعلقة بحضانة الصغير وحفظه ورؤيته وضمه والانتقال به.
• دعاوى الحبس لامتناع المحكوم عليه عن تنفيذ أحكام النفقات وما في حكمها
. • الاعتراض علي إنذار الطاعة.
• مسكن الزوجية.
• المتعة.
• إثبات الزواج
. • إثبات الطلاق.
• النسب.
• إثبات الرجعة. • فسخ الزواج. • بطلان الزواج.
• موت المفقود. • سلب الولاية علي النفس.
• الوصية.
• تصحيح القيود المتعلقة بالأحوال الشخصية في وثائق الزواج والطلاق.
• الإرث.
• التفريق.
• الإذن بزواج من لا ولي له.
• دعاوى المهر والجهاز والدوطه والشبكة وما في حكمها.
• توثيق ما يتفق عليه ذوو الشأن أمام المحكمة فيما يجوز شرعاً.
• الدعاوى
المتعلقة بالإذن للزوجة بمباشرة حقوقها، متي كان القانون الواجب التطبيق
يقضي بضرورة الحصول علي إذن الزوج لمباشرة تلك الحقوق.
• الاعتراض
علي عقد زواج الأجانب وطلب الحجز علي أحد طرفي العقد وتوقيع الحجز ورفعة
والإذن للمحجوز عليه بتسليم أمواله لإدارتها وتعيين مأذون بالخصومة عنه.
• دعاوى الحسبة. ب- المسائل المتعلقة بالولاية علي المال:
• تثبيت الوصي المختار وتعيين الوصي والمشرف والمدير ومراقبة أعمالهم والفصل في حساباتهم وعزلهم واستبدالهم.
• جميع المسائل المتعلقة – بتوقيع الحجر للجنون والسفه والغفلة – وتعيين قيم علي المحجور عليه وانتهاء الحجر والقوامة.
• سلب الولاية علي النفس.
• إثبات الغيبة وإنهاؤها وتعيين الوكيل عن الغائب ومراقبة أعماله وعزله واستبدله.
• استمرار
الولاية والوصاية إلى ما بعد سن الحادية والعشرين والإذن للقاصر بتسلم
أمواله لإدارتها وفقاً لأحكام القانون، والإذن له بمزاولة التجارة وإجراء
التصرفات التي يلزم للقيام بها الحصول علي إذن، وسلب أي من هذه الحقوق أو
وقفها أو الحد منها.
• تعيين مأذون بالخصومة عن القاصر أو الغائب ولو لم يكن له مال.
• تقدير
نفقه للقاصر من ماله والفصل فيما يقوم من نزاع بين ولي النفس أو ولي
التربية وبين الوصي فيما يتعلق بالإنفاق علي القاصر أو تربيته أو العناية
به.
• إعفاء الولي في الحالات التي يجوز إعفاؤه فيها وفقاً لأحكام قانون الولاية علي المال.
• طلب تنحي الولي عن ولايته واستردادها.
• الإذن بما يصرف لزواج القاصر في الأحوال التي يوجب القانون إستئذان المحكمة فيها مهما كانت قيمة المال.
• تعيين مصف للتركة وعزله واستبداله والفصل في المنازعات المتعلقة بالتصفية.
خامساً: يختص رئيس محكمة الأسرة بإصدار اشهادات الوفاة والوراثة، ويجوز له أحالتها إلى المحكمة عند قيام نزاع جدي في شانها.
كما يختص رئيس محكمة الأسرة دون غيره بإصدار أمر علي عريضة – بصفته قاضياً للأمور الوقتية – في المسائل الآتية:
- 1- التظلم من امتناع الموثق عن توثيق عقد الزواج أو عدم إعطاء شهادة مثبتة للامتناع سواء للمصريين أو الأجانب.
2- مد ميعاد جرد التركة بقدر ما يلزم لإتمام الجرد إذا كان القانون الواجب التطبيق حدد ميعادا له.
3- اتخاذ ما يراه لازما من الإجراءات التحفظية أو الوقتية علي التركات التي لا يوجد فيها عديم أهلية أو ناقصها أو غائب.
4- الإذن
للنيابة العامة في نقل النقود والأوراق المالية والمستندات والمصوغات
وغيرها مما يخشى عليه من أموال عديمي الأهلية أو ناقصيها والغائبين إلى
خزانة أحد المصارف أو إلى مكان أمين. 5- المنازعات حول السفر إلى الخارج بعد سماع أقوال ذوي الشأن. ( المادة " 3 " )
سادساً:
يسري أمام محكمة الأسرة في شأن صحف الدعاوى التي كانت تختص بها المحاكم
الجزئية، وفي شأن إعفاء دعاوى النفقات وما في حكمها شاملة دعاوى الحبس
لامتناع المحكوم عليه عن تنفيذ الأحكام الصادرة بها أحكام المادة (3) من
قانون تنظيم بعض أوضاع وإجراءات التقاضي في مسائل الأحوال الشخصية الصادر
بالقانون رقم ( 1 ) لسنة 2000 وهي: -
(1) الإعفاء
من وجوب توقيع محام علي صحف الدعاوى التي كانت تختص بها المحاكم الجزئية،
فإذا رفعت الدعوى بغير توقيع محام علي صحيفتها كان للمحكمة عند الضرورة أن
تندب محاميا للدفاع عن المدعي.
(2) إعفاء
دعاوى النفقات وما في حكمها من الأجور والمصروفات بجميع أنواعها من كافه
الرسوم القضائية في كل مراحل التقاضي، وبحيث يشمل هذا الإعفاء دعاوى الحبس
لامتناع المحكوم عليها عن تنفيذ الأحكام الصادرة بهذه النفقات وما في
حكمها. ( المادة " 3 " ).
سابعاً:
إنشاء نيابة متخصصة لشئون الأسرة تتولى الاختصاصات الراهنة للنيابة العامة
في مسائل الأحوال الشخصية في الدعاوى والطعون أمام محاكم الأسرة ودوائرها
الاستئنافية، ويكون تدخل نيابة شئون الأسرة في تلك الدعاوى والطعون وجوبيا،
ويتحقق هذا التدخل بإجراءين هما: -
1- حضور ممثل النيابة جلسات الدعوى، وان كان لا يتعين حضوره جلسة النطق بالحكم. 2- إبداء النيابة الرأي في القضية بتقديم مذكرة بالرأي. ( المادة " 4 " ).
ثامناً:
تشرف نيابة شئون الأسرة علي أقلام كتاب محاكم الأسرة ودوائرها الاستئنافية
عند قيد الدعاوى والطعون التي تختص بنظرها محاكم الأسرة ودوائرها
الاستئنافية طبقاً للمادة (65) من قانون المرافعات المدنية والتجارية التي
نصت علي الإجراءات المتعلقة بالآتي: -
• قيد صحيفة الدعوى بقلم الكتاب.
• المستندات التي ترفق بصحيفة الدعوى عند القيد.
• إثبات تاريخ طلب القيد. • فصل قاضي الأمور الوقتية في أمر قيد صحيفة الدعوى إذا ما رأي قلم الكتاب عدم قيدها. ( المادة " 4 " )
تاسعا:
إنشاء مكتب أو أكثر لتسوية المنازعات الأسرية بدائرة اختصاص كل محكمة
جزئية، يتبع وزارة العدل، ويضم عدداً كافياً من الأخصائيين القانونيين
والاجتماعيين والنفسيين.
( المادة " 4 " )
عاشراً:
لا تقبل الدعوى التي ترفع ابتداء إلى محاكم الأسرة في المسائل التي يجوز
فيها الصلح إلا بعد تقديم من يرغب في إقامة الدعوى طلب التسوية إلى مكتب
تسوية المنازعات الأسرية المختص، ويجوز للمحكمة إحالة الدعوى إلى مكتب
تسوية المنازعات الأسرية المختص للقيام بمهمة التسوية بدلاً من القضاء بعدم
قبول الدعوى.
حادي
عشر: يكون لمحكمة الأسرة المختصة محلياً بنظر أول دعوى ترفع إليها من أحد
الزوجين، الاختصاص محلياً – دون غيرها – بنظر جميع الدعاوى التي ترفع بعد
ذلك من أيهما أو تكون متعلقة أو مترتبة علي الزواج أو الطلاق أو التفريق
الجسماني أو الفسخ، وكذلك دعاوى النفقات أو الأجور وما في حكمها سواء
للزوجة أو الأولاد أو الأقارب، ودعاوى الحبس لامتناع المحكوم عليه عن تنفيذ
الأحكام الصادر بها، وحضانة الصغير وحفظه ورؤيته وضمنه والانتقال به،
ومسكن حضانته، وجميع دعاوى الأحوال الشخصية التي ترفع لاحقاً علي الدعوى
الأولى.
وذلك
كله مع التأكيد علي سريان الأحكام المتعلقة بحق المحكمة أثناء سير الدعوى
في إصدار أحكام مؤقتة واجبه النفاذ الرؤية وتقرير وقتيه لا يجوز الطعن
عليها أثناء سير الدعوى إلا بصدور الحكم النهائي في الدعوى. ( المادة " 12 " )
ثاني عشر: يقوم قلم كتاب محكمة الأسرة – لدي رفع أول دعوى – بإنشاء ملف للأسرة تودع فيه أوراق هذه الدعوى، وأوراق جميع الدعاوى الأخرى التي ترفع بعد ذلك وتكون متعلقة بذات الأسرة. ( المادة " 12 " فقرة أخيرة )
ثالث
عشر: يتبع أمام محاكم الأسرة والدوائر الاستئنافية القواعد والإجراءات
المقررة في قانون إنشاء محاكم الأسرة الصادر بالقانون رقم (10) لسنة
2004، وفي قانون تنظيم بعض أوضاع وإجراءات التقاضي في مسائل الأحوال
الشخصية الصادرة بالقانون رقم (1) لسنة 2000، وتطبق فيما لم يرد به نص خاص
فيهما أحكام قانون المرافعات المدنية والتجارية، وأحكام قانون الإثبات في
المواد المدنية والتجارية، وأحكام القانون المدني في شأن إدارة وتصفية
التركات. ( المادة " 13 " ).
رابع
عشر: تكون الأحكام والقرارات الصادرة من الدوائر الاستئنافية غير قابلة
للطعن فيها بطريق النقض، وذلك مع عدم الإخلال بأحكام المادة ( 250) من
قانون المرافعات المدنية والتجارية، وهي التي تجيز للنائب العام أن يطعن
بطريق النقض لمصلحة القانون في الأحكام الانتهائية أيا كانت المحكمة التي
أصدرتها إذا كان الحكم مبنياً علي مخالفة القانون أو خطا في تطبيقه أو في
تأويله في أحوال معينة.
ومن المقرر أن الخصوم لا يستفيدون من هذا الطعن. ( المادة " 4 " ).
خامس
عشر: تنشأ بكل محكمة أسرة إدارة خاصة لتنفيذ الأحكام والقرارات الصادرة
منها أو من دوائرها الاستئنافية، ويشرف عليها قاض للتنفيذ تختاره الجمعية
العمومية للمحكمة الابتدائية من بين قضاه محكمة الأسرة في دائرة تلك
المحكمة، وتزود هذه الإدارة بعدد كاف من محضري التنفيذ المؤهلين والمدربين
الذين يصدر بتحديدهم قرار من رئيس المحكمة. ( المادة " 15 " ).
والله ولي التوفيق،،،
صدر في 18/9/2004
" النائب العام "
المستشار / ماهر عبد الواحد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق