جلسة 24 من مارس سنة 1992
برئاسة السيد المستشار/
حسن عميرة نائب رئيس المحكمة وعضوية السادة المستشارين/ جابر عبد التواب وأمين عبد
العليم نائبي رئيس المحكمة وفتحي حجاب ومحمد إسماعيل.
-----------------
(46)
الطعن رقم 19854 لسنة 60
القضائية
(1)نقض
"التقرير بالطعن. إيداع الأسباب".
عدم تقديم الطاعن أسباباً
لطعنه. أثره. عدم قبول الطعن شكلاً.
(2)مواد مخدرة. عقوبة "تقديرها". ظروف مخففة. نقض "حالات
الطعن. الخطأ في تطبيق القانون" "الحكم في الطعن".
عقوبة الجرائم المنصوص
عليها في المادة 38 من القانون رقم 182 لسنة 1960 المعدل هي الأشغال الشاقة
المؤقتة والغرامة التي لا تقل عن خمسين ألف جنيه ولا تجاوز مائتي ألف جنيه.
لا يجوز طبقاً للمادة 36
من القانون المذكور عند إعمال المادة 17 من قانون العقوبات النزول بالعقوبة
المقررة إلا إلى العقوبة التالية لها مباشرة. مخالفة ذلك. خطأ في تطبيق القانون.
------------------
1 - لما كان المحكوم عليه
وإن قرر بالطعن بالنقض في الميعاد إلا أنه لم يودع أسباباً لطعنه مما يتعين معه
القضاء بعدم قبول طعنه شكلاً عملاً بحكم المادة 34 من قانون حالات وإجراءات الطعن
أمام محكمة النقض الصادر بالقانون رقم 57 لسنة 1959.
2 - لما كان يبين من
الحكم المطعون فيه أنه بعد أن أورد واقعة الدعوى وأدلة الثبوت عليها انتهى إلى
معاقبة المطعون ضده بالسجن لمدة ثلاث سنوات وفقاً للمواد 1، 2، 7/ 1، 38/ 1، 42/ 1
من القانون رقم 182 لسنة 1960 المعدل بالقانونين رقمي 40 لسنة 1966، 122 لسنة 1989
والبند 57 من القسم الثاني من الجدول رقم 1 الملحق به مع تطبيق المادة 17 من قانون
العقوبات نظراً لظروف الدعوى. لما كان ذلك، وكانت المادة 38 من القانون رقم 182
لسنة 1960 في شأن مكافحة المخدرات وتنظيم استعمالها المعدل بالقانونين رقمي 40
لسنة 1966، 122 لسنة 1989 تنص في فقرتها الأولى على أن "مع عدم الإخلال بأية
عقوبة أشد ينص عليها القانون يعاقب بالأشغال الشاقة المؤقتة وبغرامة لا تقل عن
خمسين ألف جنيه ولا تجاوز مائتي ألف جنيه كل من حاز أو أحرز أو اشترى أو سلم أو
نقل أو زرع أو أنتج أو استخرج أو فصل أو صنع جوهراً مخدراً أو نباتاً من النباتات
الواردة في الجدول رقم (5) وكان ذلك بغير قصد الاتجار أو التعاطي أو الاستعمال
الشخصي وفي غير الأحوال المصرح بها قانوناً". وكانت المادة 36 من القانون
سالف الذكر قد نصت على أنه "استثناء من أحكام المادة 17 من قانون العقوبات لا
يجوز في تطبيق المواد السابقة والمادة 38 النزول عن العقوبة التالية مباشرة
للعقوبة المقررة للجريمة فإذا كانت العقوبة التالية هي الأشغال الشاقة المؤقتة أو
السجن فلا يجوز أن تقل المدة المحكوم بها عن ست سنوات". فإن الحكم المطعون
فيه إذ نزل بالعقوبة المقيدة للحرية المقررة لجريمة إحراز جوهر مخدر بغير قصد الإتجار
أو التعاطي أو الاستعمال الشخصي إلى السجن ثلاث سنوات مع أن العقوبة المقررة هي
الأشغال الشاقة المؤقتة والتي لا يجوز النزول بها إلا إلى العقوبة التالية لها
مباشرة استثناء من أحكام المادة 17 من قانون العقوبات وهي - في خصوص الدعوى
الماثلة - السجن الذي لا يجوز أن تقل المدة المحكوم بها عن ست سنوات، يكون قد أخطأ
في تطبيق القانون بما يوجب نقضه نقضاً جزئياً وتصحيحه بمعاقبة المطعون ضده بالسجن
ست سنوات بالإضافة إلى عقوبتي الغرامة والمصادرة المقضي بها.
الوقائع
اتهمت النيابة
العامة........ بأنه أحرز بقصد الإتجار جوهراً مخدراً "حشيش" في غير
الأحوال المصرح بها قانوناً. وأحالته إلى محكمة جنايات شبين الكوم لمعاقبته طبقاً
للقيد والوصف الواردين بأمر الإحالة. والمحكمة المذكورة قضت حضورياً عملاً بالمواد
1، 2، 7/ 1، 38/ 1، 42/ 1 من القانون رقم 182 لسنة 1960 المعدل بالقانونين رقمي 40
لسنة 1966، 122 لسنة 1989 والبند 57 من القسم الثاني من الجدول رقم 1 الملحق به مع
إعمال المادة 17 من قانون العقوبات بمعاقبة المتهم بالسجن لمدة ثلاث سنوات وتغريمه
خمسين ألف جنيه والمصادرة باعتبار أن الإحراز مجرداً من كافة القصود.
فطعن كلاً من المحكوم
عليه والنيابة العامة في هذا الحكم بطريق النقض .... إلخ.
المحكمة
من حيث إن المحكوم عليه
وإن قرر بالطعن بالنقض في الميعاد إلا أنه لم يودع أسباباً لطعنه مما يتعين معه
القضاء بعدم قبول طعنه شكلاً عملاً بحكم المادة 34 من قانون حالات وإجراءات الطعن
أمام محكمة النقض الصادر بالقانون رقم 57 لسنة 1959.
وحيث إن النيابة العامة
تنعى على الحكم المطعون فيه أنه إذ دان المطعون ضده بجريمة إحراز جوهر مخدر - حشيش
- بغير قصد الإتجار أو التعاطي أو الاستعمال الشخصي في غير الأحوال المصرح بها
قانوناً قد أخطأ في تطبيق القانون، ذلك بأنه قضى بمعاقبة المطعون ضده بالسجن لمدة
ثلاث سنوات في حين أن العقوبة المقيدة للحرية المقررة لتلك الجريمة هي الأشغال
الشاقة المؤقتة ولا يجوز طبقاً للمادة 36 من القانون رقم 182 لسنة 1960 المعدل عند
إعمال المادة 17 من قانون العقوبات النزول بالعقوبة المقررة إلا إلى عقوبة السجن
التي لا تقل عن ست سنوات، وإذ نزل الحكم المطعون فيه إلى عقوبة السجن لمدة ثلاث
سنوات فإنه يكون قد أخطأ في تطبيق القانون بما يستوجب نقضه.
وحيث إنه يبين من الحكم
المطعون فيه أنه بعد أن أورد واقعة الدعوى وأدلة الثبوت عليها انتهى إلى معاقبة
المطعون ضده بالسجن لمدة ثلاث سنوات وفقاً للمواد 1، 2، 7/ 1، 38/ 1، 42/ 1 من
القانون رقم 182 لسنة 1960 المعدل بالقانونين رقمي 40 لسنة 1966، 122 لسنة 1989
والبند 57 من القسم الثاني من الجدول رقم 1 الملحق به مع تطبيق المادة 17 من قانون
العقوبات نظراً لظروف الدعوى. لما كان ذلك، وكانت المادة 38 من القانون رقم 182
لسنة 1960 في شأن مكافحة المخدرات وتنظيم استعمالها المعدل بالقانونين رقمي 40
لسنة 1966، 122 لسنة 1989 تنص في فقرتها الأولى على أن "مع عدم الإخلال بأية
عقوبة أشد ينص عليها القانون يعاقب بالأشغال الشاقة المؤقتة وبغرامة لا تقل عن
خمسين ألف جنيه ولا تجاوز مائتي ألف جنيه كل من حاز أو أحرز أو اشترى أو سلم أو
نقل أو زرع أو أنتج أو استخرج أو فصل أو صنع جوهراً مخدراً أو نباتاً من النباتات
الواردة في الجدول رقم (5) وكان ذلك بغير قصد الإتجار أو التعاطي أو الاستعمال
الشخصي وفي غير الأحوال المصرح بها قانوناً". وكانت المادة 36 من القانون
سالف الذكر قد نصت على أنه "استثناء من أحكام المادة 17 من قانون العقوبات لا
يجوز في تطبيق المواد السابقة والمادة 38 النزول عن العقوبة التالية مباشرة
للعقوبة المقررة للجريمة فإذا كانت العقوبة التالية هي الأشغال الشاقة المؤقتة أو
السجن فلا يجوز أن تقل المدة المحكوم بها عن ست سنوات". فإن الحكم المطعون
فيه إذ نزل بالعقوبة المقيدة للحرية المقررة لجريمة إحراز جوهر مخدر بغير قصد الإتجار
أو التعاطي أو الاستعمال الشخصي إلى السجن ثلاث سنوات مع أن العقوبة المقررة هي
الأشغال الشاقة المؤقتة والتي لا يجوز النزول بها إلا إلى العقوبة التالية لها
مباشرة استثناء من أحكام المادة 17 من قانون العقوبات وهي - في خصوص الدعوى
الماثلة - السجن الذي لا يجوز أن تقل المدة المحكوم بها عن ست سنوات، يكون قد أخطأ
في تطبيق القانون بما يوجب نقضه نقضاً جزئياً وتصحيحه بمعاقبة المطعون ضده بالسجن
لمدة ست سنوات بالإضافة إلى عقوبتي الغرامة والمصادرة المقضي بها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق