جلسة 24 من نوفمبر سنة 1988
برئاسة السيد المستشار/
مسعد الساعي نائب رئيس المحكمة وعضوية السادة المستشارين/ الصاوي يوسف وعادل عبد
الحميد وأحمد عبد الرحمن وسمير أنيس.
---------------
(173)
الطعن رقم 5601 لسنة 57
القضائية
حكم "وضعه والتوقيع
عليه وإصداره" "بطلانه". نقض "أسباب الطعن. ما يقبل منها".
ورقة الحكم: السند الوحيد
الذي يشهد بوجوده. العبرة في الحكم بنسخته الأصلية.
مسودة الحكم مشروع.
للمحكمة الحرية في تغييره بالنسبة للوقائع والأسباب. حد ذلك؟
---------------
من المقرر أن ورقة الحكم
هي السند الوحيد الذي يشهد بوجوده على الوجه الذي صدر به وبناء على الأسباب التي
أقيم عليها، وكانت العبرة في الحكم هي بنسخته الأصلية التي يحررها الكاتب ويوقع
عليها القاضي وتحفظ في ملف الدعوى وتكون المرجع في أخذ الصورة التنفيذية وفي الطعن
عليه من ذوي الشأن أما مسودة الحكم فإنها لا تكون إلا مشروعاً للمحكمة كامل الحرية
في تغييره وفي إجراء ما تراه في شأن الوقائع والأسباب مما لا تتحدد به حقوق الخصوم
عند إرادة الطعن.
الوقائع
اتهمت النيابة العامة
الطاعن وآخر بأنهما تضاربا فأحدث كل منهما بالآخر الإصابات الموصوفة بالتقرير
الطبي والتي تقرر لعلاجها مدة لا تزيد على عشرين يوماً وطلبت عقابهما بالمادة 242/
1 من قانون العقوبات ومحكمة جنح مركز طلخا قضت حضورياً عملاً بمادة الاتهام بتغريم
المتهم عشرة جنيهات. استأنف ومحكمة المنصورة الابتدائية - بهيئة استئنافية - قضت
غيابياً بقبول الاستئناف شكلاً وفي الموضوع برفضه وتأييد الحكم المستأنف. عارض
وقضى في معارضته الاستئنافية بقبولها شكلاً وفي الموضوع برفضها وتأييد الحكم
المعارض فيه.
فطعن المحكوم عليه في هذا
الحكم بطريق النقض.... إلخ.
المحكمة
حيث إنه يبين من الاطلاع
على الحكم المطعون فيه أنه عبارة عن صورة ضوئية من مسودة ذلك الحكم موقعاً عليها
من رئيس الدائرة التي أصدرته. لما كان ذلك وكان من المقرر أن ورقة الحكم هي السند
الوحيد الذي يشهد بوجوده على الوجه الذي صدر به وبناء على الأسباب التي أقيم عليها،
وكانت العبرة في الحكم هي بنسخته الأصلية التي يحررها الكاتب ويوقع عليها القاضي
وتحفظ في ملف الدعوى وتكون المرجع في أخذ الصورة التنفيذية وفي الطعن عليه من ذوي
الشأن أما مسودة الحكم فإنها لا تكون إلا مشروعاً للمحكمة كامل الحرية في تغييره
وفي إجراء ما تراه في شأن الوقائع والأسباب مما لا تتحدد به حقوق الخصوم عند إرادة
الطعن. لما كان ما تقدم، فإن الحكم المطعون فيه يكون قد صدر خالياً تماماً من
الأسباب التي بني عليها مما يبطله ويوجب نقضه. والإعادة بغير حاجة إلى بحث سائر
أوجه الطعن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق