الصفحات

بحث هذه المدونة الإلكترونية

‏إظهار الرسائل ذات التسميات كتب دورية للنيابة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات كتب دورية للنيابة. إظهار كافة الرسائل

الجمعة، 20 ديسمبر 2019

كِتَابُ دَوْرِيِّ 7 لِسَنَةِ 2019 بِشَأْنَ قَانُونِ اَلثَّرْوَةِ اَلْمَعْدِنِيَّةِ

جُمْهُورِيَّة مِصْرَ اَلْعَرَبِيَّةِ
اَلنِّيَابَةِ اَلْعَامَّةِ
مَكْتَبَ اَلنَّائِبِ اَلْعَامِّ
اَلْمُسَاعِدِ لِلتَّفْتِيشِ اَلْقَضَائِيِّ
كِتَابُ دَوْرِيِّ 7 لِسَنَةِ 2019 بِشَأْنَ قَانُونِ اَلثَّرْوَةِ اَلْمَعْدِنِيَّةِ
فِي إِطَارِ مَا تَقُومُ بِهِ اَلدَّوْلَةُ بِفَرْضِ إِجْرَاءَاتٍ قَانُونِيَّةٍ لِلْحِفَاظِ عَلَى ثَرَوَاتِهَا اَلْمَعْدِنِيَّةِ وَتَعْظِيمِ اَلِاسْتِفَادَةِ مِنْهَا بِحُسْبَانِ أَنَّ هَذِهِ اَلثَّرَوَاتِ هِيَ مِلْكٌ لِلشَّعْبِ اَلْمِصْرِيِّ بِالْكَامِلِ فَقَدْ أَصْدَرَ اَلسَّيِّدُ رَئِيسُ اَلْجُمْهُورِيَّةِ اَلْقَرَارُ بِقَانُونِ رَقْمِ 198 لِسَنَةِ 2014 بِشَأْنَ إِصْدَارِ قَانُونِ اَلثَّرْوَةِ اَلْمَعْدِنِيَّةِ اَلَّذِي نُشِرَ بِالْجَرِيدَةِ اَلرَّسْمِيَّةِ فِي اَلْعَدَدِ 49 مُكَرَّرٍ ( أ ) بِتَارِيخِ 9 / 12 / 2014 ثُمَّ صَدَرَ اَلْقَانُونُ رَقْمُ 145 لِسَنَةِ 2019 اَلَّذِي نُشِرَ بِالْجَرِيدَةِ اَلرَّسْمِيَّةِ فِي اَلْعَدَدِ 31 مُكَرَّرٍ (و) بِتَارِيخِ 7 / 8 / 2019 مُسْتَبْدَلاً بَعْضَ مَوَادِّ اَلْمَرْسُومِ بِقَانُونٍ اَلْمَارِّ بَيَانُهُ كَمَا أَضَافَ إِلَيْهِ مَادَّةٌ جَدِيدَةٌ بِرَقْمِ 43 مُكَرِّرًا ، وَأَلْغَى اَلْقَانُونُ رَقْمُ 86 لِسَنَةِ 1956 بِشَأْنِ اَلْمَنَاجِمِ وَالْمَحَاجِرِ .
وَنَظَرًا لِأَهَمِّيَّةِ ذَلِكَ اَلْقَانُونِ لِتَصَدِّيهِ لِلِاعْتِدَاءَاتِ اَلَّتِي تَقَعُ عَلَى اَلثَّرْوَةِ اَلْمَعْدِنِيَّةِ ، فَقَدَ رَأْينَا تَيْسِيرًا عَلَى اَلسَّادَةِ أَعْضَاءَ اَلنِّيَابَةِ اَلْعَامَّةِ فِي تَطْبِيقِ أَحْكَامِهِ أَنْ تَضَعَ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ أَهَمَّ اَلتَّعْرِيفَاتِ اَلَّتِي وَرَدَتْ بِالْقَانُونِ ، وَبَيَانًا بِالْجَرَائِمِ اَلْمَنْصُوصِ عَلَيْهَا فِيهِ عَلَى اَلنَّحْوِ اَلْآتِي : 
أَوَّلاً : أَهَمَّ اَلتَّعْرِيفَاتِ : 
1 - اَلْهَيْئَةُ : اَلْهَيْئَةُ اَلْمِصْرِيَّةُ اَلْعَامَّةُ لِلثَّرْوَةِ اَلْمَعْدِنِيَّةِ . 
2 - اَلْجِهَةُ اَلْمُخْتَصَّةُ : اَلْجِهَةُ اَلْإِدَارِيَّةُ اَلْمُخْتَصَّةُ بِتَسْيِيرِ وَإِدَارَةِ اَلْمَحَاجِرِ وَالْمَلَّاحَاتِ تَحْتَ اَلْإِشْرَافِ اَلْفَنِّيِّ لِلْهَيْئَةِ . وَهِيَ اَلْمُحَافَظَةُ بِالنِّسْبَةِ لِلْمَحَاجِرِ وَالْمَحَلَّاتِ اَلَّتِي تَقَعُ فِي دَائِرَةِ اِخْتِصَاصِهَا ، وَهَيْئَةُ اَلْمُجْتَمَعَاتِ اَلْعُمْرَانِيَّةِ اَلْجَدِيدَةِ بِالنِّسْبَةِ لِلْمَحَاجِرِ وَالْمَلَّاحَاتِ اَلْوَاقِعَةِ فِي نِطَاقِ اَلْمُجْتَمَعَاتِ اَلْعُمْرَانِيَّةِ اَلْجَدِيدَةِ .
3 - اَلسُّلْطَةُ اَلْمُخْتَصَّةُ : اَلْوَزِيرُ اَلْمُخْتَصُّ بِإِصْدَارِ تَرَاخِيصِ اَلْبَحْثِ وَالِاسْتِغْلَالِ لِخَامَاتِ اَلْمَنَاجِمِ ، وَالْمُحَافِظُ أَوْ رَئِيسِ هَيْئَةِ اَلْمُجْتَمَعَاتِ اَلْعُمْرَانِيَّةِ - بِحَسَبَ اَلْأَحْوَالِ - اَلْمُخْتَصَّ بِإِصْدَارِ تَرَاخِيصِ خَامَاتِ اَلْمَحَاجِرِ وَالْمَلَّاحَاتِ .
4 - خَامَاتُ اَلْمَنَاجِمِ : اَلْمَعَادِنُ وَخَامَاتِهَا ، وَالْأَحْجَارُ اَلْكَرِيمَةُ وَمَا فِي حُكْمِهَا ، وَالصُّخُورُ وَالطَّبَقَاتُ وَالرَّوَاسِبُ اَلْمَعْدِنِيَّةُ وَالْكِيمْيَائِيَّةُ ، وَالْمِيَاهُ اَلْمَعْدِنِيَّةُ اَلْخَارِجَةُ مِنْ بَاطِنِ اَلْأَرْضِ إِذَا كَانَ اِسْتِغْلَالُهَا بِقَصْدِ اِسْتِخْرَاجِ مَوَادَّ مَعْدِنِيَّةٍ مِنْهَا ، وَالْأَمْلَاحُ اَلتَّبْخِيرِيَّة ، مَتَى كَانَ أَيُّ مِنْهَا مَوْجُودًا عَلَى سَطْحِ اَلْأَرْضِ أَوْ فِي بَاطِنِهَا أَوْ فِي اَلْمِيَاهِ اَلْإِقْلِيمِيَّةِ أَوْ فِي مِيَاهِ اَلْمِنْطَقَةِ اَلِاقْتِصَادِيَّةِ اَلْخَالِصَةِ . وَغَيْرَهَا مِنْ اَلْخَامَاتِ اَلَّتِي يَصْدُرُ بِتَحْدِيدِهَا قَرَارَ مِنْ اَلْوَزِيرِ اَلْمُخْتَصِّ .
5 - اَلْمَعْدِنُ : كُلُّ مَادَّةٍ صُلْبَةٍ مُتَجَانِسَةٍ تَكَوَّنَتْ بِفِعْلِ عَوَامِلَ طَبِيعِيَّةٍ غَيْرِ عُضْوِيَّةٍ لَهَا تَرْكِيبٌ كِيمَائِيٌّ مُحَدَّدٌ وَنِظَامٌ بَلُّورِيٌّ مُمَيَّزٌ .
6 - خَامَاتُ اَلْمَحَاجِرِ : رِمَالُ اَلْبِنَاءِ وَالزَّلَطِ وَالدَّلْومِيتْ وَالْبَازِلْتُ وَالطِّفْلَةُ وَالْحَجْرُ اَلْجِيرِيُّ وَالْجَرَانِيت وَالرُّخَامُ بِأَنْوَاعِهِ اَلْمُخْتَلِفَةِ .
7 - اَلْمَعَادِنُ اَلثَّمِينَةُ : عَنَاصِر كِيمْيَائِيَّةٍ ذَاتِ قِيمَةٍ اِقْتِصَادِيَّةٍ تَتَكَوَّنُ بِصُورَةٍ طَبِيعِيَّةٍ مِثْلٍ اَلذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْبِلَاتِينِ وَغَيْرِهَا .
8 - اَلْأَحْجَارُ اَلْكَرِيمَةُ : اَلْمَعَادِنُ وَالْمَوَادُّ اَلطَّبِيعِيَّةُ اَلَّتِي تُسْتَخْدَمُ فِي أَغْرَاضِ اَلزِّينَةِ وَصِنَاعَةِ اَلْمُجَوْهَرَاتِ .
9 - اَلْمَنَاجِمُ : مَوَاقِع اِسْتِخْرَاجِ خَامَاتِ اَلْمَنَاجِمِ مِنْ بَاطِنِ اَلْأَرْضِ أَوْ فَوْقَ سَطْحِهَا .
10 - اَلْمَحَاجِرُ : مَوَاقِع اِسْتِخْرَاجِ خَامَاتِ اَلْمَحَاجِرِ .
11 - اَلْمَلَّاحَاتُ : اَلْمَوَاقِعُ اَلطَّبِيعِيَّةُ أَوْ اَلصِّنَاعِيَّةِ اَلَّتِي تَسْتَخْرِجُ مِنْهَا اَلْأَمْلَاحُ . 
ثَانِيًا اَلْجَرَائِمَ اَلَّتِي تَضَمَّنَهَا اَلْقَانُونُ :
1 - اَلْجَرَائِمُ اَلْمَنْصُوصُ عَلَيْهَا فِي اَلْمَادَّةِ 42 :
أ - اِسْتِخْرَاجُ خَامِ مِنْ خَامَاتِ اَلْمَنَاجِمِ أَوْ اَلْمَحَاجِرِ أَوْ اَلْمَوَادِّ اَلْمُصَاحِبَةِ أَوْ اَلْأَمْلَاحِ دُونَ تَرْخِيصٍ . 
اَلْعُقُوبَةُ : اَلْحَبْسُ مُدَّةً لَا تَقِلُّ عَنْ سَنَةِ وَالْغَرَامَةِ اَلَّتِي لَا تَقِلُّ عَنْ خَمْسِينَ أَلْفَ جُنَيْهٍ وَلَا تَزِيدُ عَنْ خَمْسَةِ مَلَايِينِ جُنَيْهِ أَوْ بِإِحْدَى هَاتَيْنِ اَلْعُقُوبَتَيْنِ ( م 42 / 1 ) 
ب – فِي حَالَةِ تَكْرَارِ اَلْجَرِيمَةِ مَوْضُوعَ اَلْبَنْدِ ( أ ) تَكَوَّنَ اَلْعُقُوبَةَ اَلْحَبْسَ مُدَّةً لَا تَقِلُّ عَنْ سَنَتَيْنِ وَالْغَرَامَةَ اَلَّتِي لَا تَقِلُّ عَنْ مِائَتَيْنِ وَخَمْسِينَ أَلْفَ جُنَيْهٍ وَلَا تَزِيدُ عَنْ خَمْسَةِ مَلَايِينِ جُنَيْهِ أَوْ بِإِحْدَى هَاتَيْنِ اَلْعُقُوبَتَيْنِ ( م 42/ 2 )
ج - اِسْتِخْرَاجُ خَامِ خَارِجَ حُدُودِ اَلتَّرْخِيصِ بِوَاسِطَةِ اَلْمُرَخَّصِ لَهُ .
اَلْعُقُوبَةُ : اَلْغَرَامَةُ اَلَّتِي لَا تَقِلُّ عَنْ مِائَةِ أَلْفِ جُنَيْهٍ وَلَا تَزِيدُ عَنْ خَمْسَةِ مَلَايِينِ جُنَيْهٍ . وَيُضَاعِفَ اَلْحَدُّ اَلْأَدْنَى لِلْغَرَامَةِ حَالَ تَكْرَارِ اَلْحَرِيمَة . 
د - قَائِدُ اَلْمَرْكَبَةِ اَلَّتِي تَحْمِلُ خَامَاتٍ مَحْجَرِيَّةً مِنْ مَحَاجِرِ غَيْرِ مُرَخَّصَةٍ . 
اَلْعُقُوبَةُ : اَلْحَبْسُ مُدَّةً لَا تَقِلُّ عَنْ ثَلَاثَةِ أَشْهُرٍ وَلَا تَزِيدُ عَلَى سِتَّةِ أَشْهُرٍ ، وَغَرَامَةُ مَالِيَّةٌ تَعَادَلَ ضَعْفُ قِيمَةِ اَلْمَادَّةِ اَلْمَحْجَرِيَّةِ ، أَوْ بِإِحْدَى هَاتَيْنِ اَلْعُقُوبَتَيْنِ . ( م 42 / 3 )
وَفِي جَمِيعِ اَلْأَحْوَالِ اَلسَّابِقَةِ ، يُحْكِمَ بِمُصَادَرَةِ اَلْخَامِ اَلْمَضْبُوطِ وَالْأَدَوَاتِ وَالْآلَاتِ اَلْمُسْتَخْدَمَةِ فِي اَلْجَرِيمَةِ ، وَرَدَ مِثْلِيُّ قِيمَةِ مَا تَمَّ اِسْتِخْرَاجُهُ مِنْ خَامَاتٍ . ( م 42 / 4 )
2 - اَلْجَرِيمَتَانِ اَلْمَنْصُوصُ عَلَيْهِمَا فِي اَلْمَادَّةِ 43 :
أ - إِصْدَارُ تَرْخِيصٍ بِإِقَامَةِ مَحْجَرٍ أَوْ بِاسْتِغْلَالِهِ عَلَى أَرْضٍ زِرَاعِيَّةٍ أَوْ مُسْتَصْلَحَةٍ وَالِاشْتِرَاكِ فِي ذَلِكَ دُونَ مُوَافَقَةِ وِزَارَةِ اَلزِّرَاعَةِ . ( م 43 / 1 )
ب - مِنْ صَدَرَ لَهُ تَرْخِيصٌ بِإِقَامَةِ مَحْجَرٍ أَوْ بِاسْتِغْلَالِهِ عَلَى أَرْضٍ زِرَاعِيَّةٍ أَوْ مُسْتَصْلَحَةٍ بِدُونِ مُوَافَقَةِ وِزَارَةِ اَلزِّرَاعَةِ وَأَقَامَ اَلْمَحْجَرُ أَوْ اِسْتَغَلَّهُ أَوْ قَامَ بِتَشْغِيلِهِ مَعَ عِلْمِهِ بِذَلِكَ .
اَلْعُقُوبَةُ : اَلْحَبْسُ مُدَّةً لَا تَقِلُّ عَنْ سَنَةٍ ، وَبِالْغَرَامَةِ اَلَّتِي لَا تَقِلُّ عَنْ مِائَتَيْ أَلْفِ جُنَيْهٍ وَلَا تَجَاوُزَ مِلْيُونِ جُنَيْهٍ . وَفِي جَمِيعِ اَلْأَحْوَالِ اَلسَّابِقَةِ ، تَحْكُمَ اَلْمَحْكَمَةُ بِإِزَالَةِ اَلْأَعْمَالِ اَلْمُخَالِفَةِ ، وَمُصَادَرَةُ اَلْمُعَدَّاتِ وَالْأَدَوَاتِ اَلْمُسْتَخْدَمَةِ فِي اِرْتِكَابِ اَلْجَرِيمَةِ . ( م 43 / 3 )
3 - اَلْجَرِيمَتَانِ اَلْمَنْصُوصُ عَلَيْهِمَا فِي اَلْمَادَّةِ 43 مُكَرِّرًا :
أ - قَائِدُ اَلْمَرْكَبَةِ اَلَّذِي يَخْرُجُ مِنْ مَنْجَمٍ أَوْ مَحْجَرٍ أَوْ مِلَاحَةٍ بِحُمُولَةِ تَجَاوُزِ اَلْحُمُولَةِ اَلْمُقَرَّرَةِ بِرُخْصَةِ اَلتَّسْيِيرِ . ( م 43 مُكَرِّرًا / 1 )
ب - قَائِدُ اَلْمَرْكَبَةِ اَلَّذِي يَخْرُجُ مِنْ مَنْجَمٍ أَوْ مَحْجَرِ أَوْ مِلَاحَةِ بِغَيْرِ غِطَاءِ سَمِيكٍ يُغَطِّي اَلْمَرْكَبَةَ وَيَحُولُ دُونَ تَطَايُرُ أَوْ تَسَاقُطِ اَلْمَوَادِّ اَلْخَامُ أَثْنَاءَ سَيْرِهَا . ( م 43 مُكَرِّرًا / 2 )
اَلْعُقُوبَةُ : اَلْغَرَامَةُ اَلَّتِي لَا تَقِلُّ عَنْ أَلْفَيْ جُنَيْهٍ ، وَلَا تَزِيدُ عَلَى خَمْسَةِ آلَافِ جُنَيْهٍ .
4 - اَلْجَرِيمَتَانِ اَلْمَنْصُوصُ عَلَيْهِمَا فِي اَلْمَادَّةِ 44 : 
أ – عَدَمُ تَقْدِيمِ اَلْمُرَخَّصِ لَهُ لِلْهَيْئَةِ أَوْ اَلْجِهَةِ اَلْمُخْتَصَّةِ تَقَارِيرَ رُبْعٍ سَنَوِيَّةٍ تَشْتَمِلُ عَلَى اَلْبَيَانَاتِ اَلْمَنْصُوصِ عَلَيْهَا فِي اَلْمَادَّةِ 35 مِنْ اَلْقَانُونِ وَلَائِحَتِهِ اَلتَّنْفِيذِيَّةِ .
ب – اَلْكَشْفُ عَنْ سِرِّيَّةِ اَلْبَيَانَاتِ اَلْوَارِدَةِ بِالْمَادَّةِ 35 / 1 وَاللَّائِحَةُ اَلتَّنْفِيذِيَّةُ لِأَيِّ جِهَةٍ خِلَافًا لِلْحَالَاتِ اَلْمُنَظَّمَةِ فِي اَلْقَانُونِ .
اَلْعُقُوبَةُ : اَلْغَرَامَةُ اَلَّتِي لَا تَقِلُّ عَنْ مِائَةِ أَلْفِ جُنَيْهٍ وَلَا تَجَاوُزَ ثَلَاثمِائَةِ أَلْفِ جُنَيْهٍ .
ثَالِثًا : يَجِبَ اَلْعِنَايَةَ بِتَحْقِيقٍ اَلْهَامِّ مِنْ اَلْجَرَائِمِ اَلَّتِي تَضَمَّنَهَا اَلْقَانُونُ وَسُرْعَةُ اَلتَّصَرُّفِ فِيهَا .
رَابِعًا : يَجِبَ اَلِاهْتِمَامُ بِمُرَاجَعَةِ اَلْأَحْكَامِ اَلصَّادِرَةِ فِي اَلْقَضَايَا سَالِفَةً اَلْبَيَانِ وَالطَّعْنِ عَلَى اَلْمُخَالِفِ مِنْهَا لِلْقَانُونِ .
وَاَللَّهُ وَلِيُّ اَلتَّوْفِيقِ ، ، ، ، 
صَدَرَ فِي : 19 / 12 / 2019
اَلنَّائِبِ اَلْعَامِّ
                                      اَلْمُسْتَشَارِ /

(حَمَادَة اَلصَّاوِي) 












الأربعاء، 13 نوفمبر 2019

كِتَابُ دَوْرِيِّ 4 لِسَنَةِ 2019 بِشَأْنَ اِخْتِصَاصِ اَلْقَضَاءِ اَلْعَسْكَرِيِّ بِقَضَايَا اَلْمَنَاطِقِ اَلْمُتَاخِمَةِ لِلْحُدُودِ

اَلنِّيَابَة اَلْعَامَّةِ

مَكْتَبًا لِنَائِبِ اَلْعَامِ

كِتَابَ دَوْرِيِّ 4 لِسَنَةِ 2019

بِشَأْنَ قَرَارِ رَئِيسِ اَلْجُمْهُورِيَّةِ رَقْمِ 294 لِسَنَةِ 2019

اَلْمُعَدَّلِ لِأَحْكَامِ قَرَارِ رَئِيسِ اَلْجُمْهُورِيَّةِ رَقْمِ 444 لِسَنَةِ 2014

حِرْصًا مِنْ اَلدَّوْلَةِ عَلَى تَحْقِيقِ اَلسِّيَادَةِ عَلَى أَرَاضِيهَا وَحِمَايَةِ حُدُودِهَا وَالْمَنَاطِقُ اَلْمُتَاخِمَةُ لَهَا فَقَدْ أَصْدَرَ بِتَارِيخِ 29 نُوفَمْبِر 2014 قَرَارِ رَئِيسِ اَلْجُمْهُورِيَّةِ رَقْمِ 444 لِسَنَةِ 2014 بِشَأْنَ تَحْدِيدِ اَلْمَنَاطِقِ اَلْمُتَاخِمَةِ لِحُدُودِ جُمْهُورِيَّةِ مِصْرَ اَلْعَرَبِيَّةِ وَالْقَوَاعِدِ اَلْمُنَظَّمَةِ لَهَا . وَفِيهِ تَحْدِيدُ تِلْكَ اَلْمَنَاطِقِ اَلْمُتَاخِمَةِ لِلْحُدُودِ اَلْغَرْبِيَّةِ وَالْجَنُوبِيَّةِ وَالشَّرْقِيَّةِ لِجُمْهُورِيَّةِ مِصْرَ اَلْعَرَبِيَّةِ وَالْقَوَاعِدِ اَلْمُنَظَّمَةِ لَهَا .

وَفِي إِطَارِ اِهْتِمَامِ اَلدَّوْلَةِ وَتَحْقِيقًا لِمَزِيدٍ مِنْ اَلْحِمَايَةِ لِحُدُودِهَا وَالْمَنَاطِقُ اَلْمُتَاخِمَةُ لَهَا فَقَدْ صَدَرَ قَرَارُ رَئِيسِ اَلْجُمْهُورِيَّةِ رَقْمِ 294 لِسَنَةِ 2019 بِتَعْدِيلِ بَعْضِ أَحْكَامِ قَرَارِ رَئِيسِ اَلْجُمْهُورِيَّةِ رَقْمِ 444 لِسَنَةِ 2014 بِإِضَافَةِ بَنْدٍ جَدِيدٍ بِرَقْمِ رَابِعًا إِلَى اَلْمَادَّةِ اَلْأُولَى مِنْ قَرَارِ رَئِيسِ اَلْجُمْهُورِيَّةِ رَقْمِ 444 لِسَنَةِ 2014 وَنَشْرٍ فِي اَلْجَرِيدَةِ اَلرَّسْمِيَّةِ بِتَارِيخِ 16 / 6 / 2019 وَيَعْمَل بِهِ مِنْ تَارِيخِ نَشْرِهِ .

وَقَدْ اِشْتَمَلَ هَذَا اَلْقَرَارِ عَلَى أَرْبَعِ مَوَادَّ جَرَى نَصُّهَا عَلَى اَلنَّحْوِ اَلْآتِي :

اَلْمَادَّةُ اَلْأُولَى : يُضَاف بَنْدٌ جَدِيدٌ بِرَقْمِ رَابِعًا إِلَى اَلْمَادَّةِ اَلْأُولَى مِنْ قَرَارِ رَئِيسِ اَلْجُمْهُورِيَّةِ رَقْمِ 444 لِسَنَةِ 2014 اَلْمُشَارَ إِلَيْهِ نَصَّهُ اَلْآتِيَ : تَعُدْ مِنْ اَلْمَنَاطِقِ اَلْمُتَاخِمَةِ لِحُدُودِ جُمْهُورِيَّةِ مِصْرَ اَلْعَرَبِيَّةِ اَلْمُسَطَّحَاتِ اَلْمَائِيَّةِ لِلْبُحَيْرَاتِ اَلْحُدُودِيَّةِ : ( بُحَيْرَةُ اَلْبَرْدَوِيلْ - بُحَيْرَةُ بُورٍ فُؤَادْ ( اَلْمِلَاحَةُ ) - بُحَيْرَةٌ اَلْمَنْزَلَة - بُحَيْرَةٌ اَلْبُرُلُّسْ - بُحَيْرَةُ إِدْكُو - بُحَيْرَةُ مَرْيُوطْ - بُحَيْرَةُ نَاصِرْ ) وَشَوَاطِئُهَا وَالطُّرُقُ اَلْمُحِيطَةُ بِهَا . اَلْمُوَضَّحَ حُدُودَهَا بِالْخَرِيطَةِ اَلْمُرْفَقَةِ لِهَذَا اَلْقَرَارِ .

اَلْمَادَّةُ اَلثَّانِيَةُ : يَعْمَلَ بِالْقَوَاعِدِ اَلْمُرَافِقَةِ لِهَذَا اَلْقَرَارِ .

اَلْمَادَّةُ اَلثَّالِثَةُ : يَخْتَصَّ اَلْقَضَاءُ اَلْعَسْكَرِيُّ بِالْفَصْلِ فِي اَلْجَرَائِمِ اَلَّتِي تَقَعُ دَاخِلَ اَلْمَنَاطِقِ اَلْمُتَاخِمَةِ اَلْمُوَضَّحَةِ بِالْمَادَّةِ اَلْأُولَى مِنْ هَذَا اَلْقَرَارِ .

اَلْمَادَّةُ اَلرَّابِعَةُ : يُنْشَر هَذَا اَلْقَرَارِ فِي اَلْجَرِيدَةِ اَلرَّسْمِيَّةِ وَيَعْمَلُ بِهِ اِعْتِبَارًا مِنْ تَارِيخِ نَشْرِهِ .

وَأَرْفَقَتْ بِالْقَرَارِ اَلْقَوَاعِدَ اَلْمُشَارَ إِلَيْهَا فِي اَلْمَادَّةِ اَلثَّانِيَةِ مِنْهُ كَالتَّالِي :

1 – حَظْرُ إِدْخَالِ مُعَدَّاتِ اَلْحَفْرِ أَوْ اَلرَّدْمِ أَوْ آلَاتِ اَلرَّيِّ دَاخِلَ اَلْبُحَيْرَاتِ بِدُونِ تَصْرِيحِ مِنْ اَلْجِهَاتِ اَلْمُخْتَصَّةِ بِالدَّوْلَةِ .

2 – حَظْرُ إِلْقَاءِ اَلْحَوَاجِزِ أَوْ اَلْأَجْسَامِ اَلصُّلْبَةِ أَوْ اَلرَّدْمِ أَوْ اَلتَّجْفِيفِ أَوْ تَنْفِيذِ اَلسُّدُودِ أَوْ اَلتَّحَاوِيطْ .

3 – حَظْرُ اِسْتِخْدَامِ اَللَّنْشَاتِ اَلسَّرِيعَةِ ذَاتِ اَلْمُحَرِّكَاتِ اَلَّتِي تَتَجَاوَزُ قُدْرَتَهَا قُدُرَاتِ لَنْشَاتِ شُرْطَةِ اَلْمُسَطَّحَاتِ اَلْمَائِيَّةِ وَاَلَّتِي يَصْدُرُ بِتَحْدِيدِهَا قَرَارَ مِنْ وَزِيرِ اَلدَّاخِلِيَّةِ .

4 – تَتَّخِذَ اَلْقُوَّاتُ اَلْمُسَلَّحَةُ بِالتَّعَاوُنِ مَعَ أَجْهِزَةِ اَلدَّوْلَةِ كَافَّةَ اَلْإِجْرَاءَاتِ وَالتَّدَابِيرِ اَللَّازِمَةِ لِمُوَاجَهَةِ اَلْمُخَالِفِينَ لِلْقَوَاعِدِ اَلْمُرَافِقَةِ لِهَذَا اَلْقَرَارِ .

5 – تُخَصَّص كَافَّةَ اَللَّنْشَاتِ وَوَسَائِلِ اَلنَّقْلِ وَغَيْرِهَا اَلْمَحْكُومِ بِمُصَادَرَتِهَا فِي اَلْجَرَائِمِ اَلَّتِي تَقَعُ بِالْمَنَاطِقِ اَلْمُتَاخِمَةِ اَلْمُوَضَّحَةِ بِالْمَادَّةِ اَلْأُولَى مِنْ هَذَا اَلْقَرَارِ لِلْجِهَاتِ اَلْعَسْكَرِيَّةِ اَلَّتِي تُحَدِّدُ بِقَرَارٍ مِنْ وَزِيرِ اَلدِّفَاعِ .

وَفِي سَبِيلِ تَحْقِيقِ اَلْأَهْدَافِ اَلْمَنْشُودَةِ مِنْ هَذَا اَلْقَرَارِ نَدْعُو اَلسَّادَةُ أَعْضَاءُ اَلنِّيَابَةِ اَلْعَامَّةِ إِلَى مُرَاعَاةِ مَا يَلِي :

أَوَّلاً : تَطْبِيقُ اَلْأَحْكَامِ اَلْمُتَقَدِّمَةِ بِكُلِّ دِقَّةِ وَالْعَمَلِ بِمَا جَاءَ بِهَا . 

ثَانِيًا : وُجُوبُ إِرْسَالِ اَلْقَضَايَا اَلْخَاصَّةِ بِالْجَرَائِمِ اَلَّتِي تَقَعُ فِي اَلْمَنَاطِقِ اَلْمُتَاخِمَةِ وَالْوَارِدَةِ بِقَرَارَيْ رَئِيسِ اَلْجُمْهُورِيَّةِ رَقْمِيٌّ 444 لِسَنَةِ 2014 ، 294 لِسَنَةِ 2019 إِلَى اَلنِّيَابَةِ اَلْعَسْكَرِيَّةِ – عَنْ طَرِيقِ اَلنِّيَابَةِ اَلْكُلِّيَّةِ – لِلِاخْتِصَاصِ .

ثَالِثًا : إِلْغَاءُ كُلِّ حُكْمٍ وَرَدَ فِي اَلتَّعْلِيمَاتِ اَلْعَامَّةِ لِلنِّيَابَاتِ وَالْكُتُبِ اَلدَّوْرِيَّةِ اَلسَّابِقِ إِصْدَارُهَا يُخَالِفُ أَحْكَامَ اَلْقَرَارِ أَنْفَ اَلْبَيَانِ وَمَا وَرَدَ بِهَذَا اَلْكِتَابِ . 

وَاَللَّهُ وَلِيُّ اَلتَّوْفِيقِ ، ، ، ، 

صَدَرَ فِي : 20 / 10 / 2019

اَلنَّائِبِ اَلْعَامِّ

                                         اَلْمُسْتَشَارِ / 

( حَمَادَة اَلصَّاوِي )





الثلاثاء، 12 نوفمبر 2019

كِتَابُ دَوْرِيِّ 5 لِسَنَةِ 2019 بِشَأْنَ تَعْدِيلِ قَانُونِ اَلرِّقَابَةِ عَلَى اَلْمَعَادِنِ اَلثَّمِينَةِ وَالْأَحْجَارِ ذَاتِ اَلْقِيمَةِ

جُمْهُورِيَّة مِصْرَ اَلْعَرَبِيَّةِ
اَلنِّيَابَةِ اَلْعَامَّةِ
مَكْتَبَ اَلنَّائِبِ اَلْعَامِّ
اَلْمُسَاعِدِ لِلتَّفْتِيشِ اَلْقَضَائِيِّ
كِتَابُ دَوْرِيِّ 5 لِسَنَةِ 2019
بِشَأْنَ تَعْدِيلِ بَعْضِ أَحْكَامِ قَانُونِ
اَلرِّقَابَةِ عَلَى اَلْمَعَادِنِ اَلثَّمِينَةِ وَالْأَحْجَارِ ذَاتِ اَلْقِيمَةِ
فِي إِطَارِ حِرْصِ اَلدَّوْلَةِ عَلَى مُوَاجَهَةِ ظَوَاهِرِ اَلتَّعَامُلِ غَيْرِ اَلْمَشْرُوعِ فِي اَلْمَعَادِنِ اَلثَّمِينَةِ وَالْأَحْجَارِ ذَاتِ اَلْقِيمَةِ فَقَدْ صَدَرَ اَلْقَانُونُ رَقْمُ 141 لِسَنَةِ 2017 بِتَعْدِيلِ اَلْقَانُونِ 68 لِسَنَةِ 1976 بِشَأْنِ اَلرِّقَابَةِ عَلَى اَلْمَعَادِنِ اَلثَّمِينَةِ وَالْأَحْجَارِ ذَاتِ اَلْقِيمَةِ ، وَنَشْر بِالْجَرِيدَةِ اَلرَّسْمِيَّةِ اَلْعَدَدَ رَقْمَ 29 مُكَرَّرٍ فِي 22/ 7/ 2017 وَأَصْبَحَ مَعْمُولاً بِهِ مِنْ اَلْيَوْمِ اَلتَّالِي لِتَارِيخِ نَشْرِهِ . 
وَقَدْ اِشْتَمَلَ هَذَا اَلْقَانُونِ عَلَى مَادَّتَيْنِ جَرَى نَصُّهُمَا عَلَى اَلنَّحْوِ اَلتَّالِي : اَلْمَادَّةُ اَلْأُولَى : يُضَاف إِلَى اَلْقَانُونِ رَقْمِ 68 لِسَنَةِ 1976 بِشَأْنِ اَلرِّقَابَةِ عَلَى اَلْمَعَادِنِ اَلثَّمِينَةِ وَالْأَحْجَارِ ذَاتِ اَلْقِيمَةِ بَنْد جَدِيدٍ بِالْمَادَّةِ رَقْمٍ (1) بِرَقْمِ 8 ، وَمَادَّةُ جَدِيدَةٌ بِرَقْمٍ ( 22 مُكَرِّرًا ) نَصُّهُمَا اَلْآتِي : 
مَادَّةٌ (1) بَنْدٌ ( 8 ) : 8 - بِالِاسْتِخْلَاصِ : كُلُّ مَرَاحِلِ اَلْحُصُولِ عَلَى خَامِ اَلْمَعْدِنِ اَلثَّمِينِ أَوْ اَلْحَجْرِ ذِي اَلْقِيمَةِ بَعْدَ اِسْتِخْرَاجِهِ مِنْ اَلْعَنَاصِرِ اَلطَّبِيعِيَّةِ ، بِأَيِّ وَسِيلَةٍ كَانَتْ . 
مَادَّةٌ ( 22 مُكَرِّرًا ) : يُعَاقِبَ بِالْحَبْسِ مُدَّةً لَا تَقِلُّ عَنْ سَنَتَيْنِ وَلَا تَزِيدُ عَلَى خَمْسِ سَنَوَاتٍ ، وَبِغَرَامَةٍ لَا تَقِلُّ عَنْ خَمْسَةِ مَلَايِينِ جُنَيْهٍ وَلَا تَزِيدُ عَلَى عَشَرَةِ مَلَايِينِ جُنَيْهٍ ، كُلٌّ مِنْ اِسْتَخْلَصَ بِغَيْرِ حَقِّ أَيًّا مِنْ اَلْمَعَادِنِ اَلثَّمِينَةِ أَوْ اَلْأَحْجَارِ ذَاتِ اَلْقِيمَةِ أَوْ أَقَامَ مُنْشَأَةً لِذَلِكَ اَلْغَرَضِ ، وَفِي جَمِيعِ اَلْأَحْوَالِ يَحْكُمُ بِمُصَادَرَةِ اَلْمَضْبُوطَاتِ . 
كَمَا يَحْكُمُ بِمُصَادَرَةِ اَلْآلَاتِ وَالْأَدَوَاتِ اَلْمُسْتَخْدَمَةِ أَوْ اَلْمُعَدَّةِ لِلِاسْتِخْدَامِ فِي اَلْجَرِيمَةِ وَبِغَلْقِ اَلْمُنْشَأَةِ ، وَذَلِكَ دُونَ إِخْلَالِ بِحُقُوقِ اَلْغَيْرِ حُسْنِي اَلنِّيَّةَ . 
اَلْمَادَّةُ اَلثَّانِيَةُ : يُنْشَر هَذَا اَلْقَانُونِ فِي اَلْجَرِيدَةِ اَلرَّسْمِيَّةِ ، وَيَعْمَلَ بِهِ مِنْ اَلْيَوْمِ اَلتَّالِي لِتَارِيخِ نَشْرِهِ . 
وَإِزَاءَ اِسْتِمْرَارِ ظَاهِرَةِ اَلتَّعَامُلِ غَيْرِ اَلْمَشْرُوعِ فِي اَلْمَعَادِنِ اَلثَّمِينَةِ – لَا سِيَّمَا اَلِاسْتِخْلَاصُ بِغَيْرِ حَقٍّ – وَفِي سَبِيلِ تَحْقِيقِ اَلْأَهْدَافِ اَلْمَنْشُودَةِ مِنْ هَذَا اَلْقَانُونِ وَتَحْقِيقًا لِلْعَدَالَةِ اَلنَّاجِزَةِ . نَدْعُو اَلسَّادَةُ أَعْضَاءُ اَلنِّيَابَةِ اَلْعَامَّةِ إِلَى اَلْإِنْفَاذِ اَلْفَعَّالِ لَهُ وَتَوَخِّي اَلدِّقَّةِ فِي تَنْفِيذِ أَحْكَامِهِ ، مَعَ مُرَاعَاةِ مَا يَلِي : 
أَوَّلاً : إِنَّ اَلْقَانُونَ قَدْ تَضَمَّنَ تَأْثِيمًا لِفِعْلِ اِسْتِخْلَاصِ اَلْمَعَادِنِ اَلثَّمِينَةِ وَالْأَحْجَارِ ذَاتِ اَلْقِيمَةِ أَوْ إِقَامَةِ مُنْشَأَةٍ لِهَذَا اَلْغَرَضِ وَحَدَّدَ مَفْهُومُ فِعْلِ اَلِاسْتِخْلَاصِ بِأَنَّهُ جَمِيعُ مَرَاحِلِ اَلْحُصُولِ عَلَى خَامِ اَلْمَعْدِنِ اَلثَّمِينِ أَوْ اَلْحَجْرِ ذِي اَلْقِيمَةِ بَعْدَ اِسْتِخْرَاجِهِ بِأَيِّ وَسِيلَةٍ مِنْ اَلْعَنَاصِرِ اَلطَّبِيعِيَّةِ ، وَعَاقَبَ عَلَى ذَلِكَ بِالْعُقُوبَةِ اَلْمُقَرَّرَةِ فِي اَلْمَادَّةِ 22 مُكَرِّرًا اَلْمُشَارَ إِلَيْهَا .
ثَانِيًا : يَجِبَ اَلْمُبَادَرَةَ إِلَى تَحْقِيقِ اَلْبَلَاغَاتِ وَالْمُحَاضِرِ اَلْوَارِدَةِ لِلنِّيَابَةِ اَلْعَامَّةِ - بِشَأْنَ جَرِيمَةِ اِسْتِخْلَاصِ اَلْمَعَادِنِ اَلثَّمِينَةِ وَالْأَحْجَارِ ذَاتِ اَلْقِيمَةِ أَوْ إِقَامَةِ مُنْشَأَةٍ لِهَذَا اَلْغَرَضِ - تَحْقِيقًا قَضَائِيًّا وَالْعَمَلُ عَلَى إِنْجَازِ تِلْكَ اَلتَّحْقِيقَاتِ عَلَى وَجْهِ اَلسُّرْعَةِ وَتَحْدِيدِ جَلَسَاتٍ قَرِيبَةٍ لِنَظَرِهَا أَمَامَ اَلْمَحَاكِمِ اَلْمُخْتَصَّةِ .
ثَالِثًا : يَجِبَ اَلْعِنَايَةَ بِتَحْقِيقِ اَلْجَرَائِمِ اَلْمُرْتَبِطَةِ بِتِلْكَ اَلْجَرَائِمِ وَتَضْمِينِهَا اَلتَّكْيِيفِ اَلْقَانُونِيِّ اَلصَّحِيحِ .
رَابِعًا : يَجِبَ إِعْمَالُ أَحْكَامِ اَلْمَادَّةِ 684 مِنْ اَلتَّعْلِيمَاتِ لِلنِّيَابَاتِ – اَلْقِسْمَ اَلْقَضَائِيَّ – بِشَأْنِ مَضْبُوطَاتِ اَلْأَشْيَاءِ اَلثَّمِينَةِ وَكَذَلِكَ مَا وَرَدَ مِنْ أَحْكَامِ بِالْكِتَابَيْنِ اَلدَّوْرِيَّيْنِ رَقْمِيٍّ 15 لِسَنَةِ 2003 ، 2 لِسَنَةِ 2006 بِشَأْنَ قَوَاعِدِ تَطْبِيقِ اَلْقَانُونِ رَقْمِ 68 لِسَنَةِ 1976 بِشَأْنِ اَلرِّقَابَةِ عَلَى اَلْمَعَادِنِ اَلثَّمِينَةِ وَالْأَحْجَارِ ذَاتِ اَلْقِيمَةِ .
خَامِسًا : يَجِبَ اَلِاهْتِمَامُ بِمُرَاجَعَةِ اَلْأَحْكَامِ اَلصَّادِرَةِ فِي اَلْقَضَايَا سَالِفَةً اَلْبَيَانِ وَالطَّعْنِ عَلَى اَلْأَحْكَامِ اَلْمُخَالِفَةِ لِلْقَانُونِ مِنْهَا بِطَرِيقِ اَلطَّعْنِ اَلْمُنَاسِبِ إِذَا تَحَقَّقَتْ أَسْبَابُ اَلطَّعْنِ عَلَيْهَا . 
وَاَللَّهُ وَلِيُّ اَلتَّوْفِيقِ ، ، ، ، 
صَدَرَ فِي : 12 / 11 / 2019
اَلنَّائِبِ اَلْعَامِّ
                                      اَلْمُسْتَشَارِ /
( حَمَادَة اَلصَّاوِي )





الأحد، 6 أكتوبر 2019

كِتَابُ دَوْرِيِّ 3 لِسَنَةِ 2019 بِشَأْنَ اَلتَّصَالُحِ فِي مُخَالَفَاتِ اَلْبِنَاءِ وَتَقْنِينِ أَوْضَاعِهَا

جُمْهُورِيَّةَ مِصْرَ اَلْعَرَبِيَّةِ
اَلنِّيَابَةِ اَلْعَامَّةِ
مَكْتَبَ اَلنَّائِبِ اَلْعَامِّ اَلْمُسَاعِدِ
لِلتَّفْتِيشِ اَلْقَضَائِيِّ
كِتَابٌ دَوْرِيٌّ رَقْم (3) لِسَنَةِ 2019
بِشَأْنَ اَلتَّصَالُحِ فِي مُخَالَفَاتِ اَلْبِنَاءِ وَتَقْنِينِ أَوْضَاعِهَا
وَفْقًا لِأَحْكَامِ اَلْقَانُونِ رَقْمِ 17 لِسَنَةِ 2019
صَدَرَ اَلْقَانُونُ رَقْمُ 17 لِسَنَةِ 2019 فِي شَأْنِ اَلتَّصَالُحِ فِي بَعْضِ مُخَالَفَاتِ اَلْبِنَاءِ وَتَقْنِينِ أَوْضَاعِهَا وَنَشْرٍ بِالْجَرِيدَةِ اَلرَّسْمِيَّةِ بِتَارِيخِ 8 / 4 / 2019 م بِعَدَدِهَا 14 مُكَرَّرٍ (ج) وَيَعْمَلَ بِهِ مِنْ اَلْيَوْمِ اَلتَّالِي لِتَارِيخِ نَشْرِهِ .
وَقَدْ تَضَمَّنَ اَلْقَانُونُ فِي مَادَّتِهِ اَلْأُولَى جَوَازَ اَلتَّصَالُحِ وَتَقْنِينِ اَلْأَوْضَاعِ فِي اَلْأَعْمَالِ اَلَّتِي اُرْتُكِبَتْ بِالْمُخَالَفَةِ لِأَحْكَامِ قَانُونِ اَلْبِنَاءِ اَلصَّادِرِ بِالْقَانُونِ رَقْمِ 119 لِسَنَةِ 2008 وَفِي حَالَاتِ تَغْيِيرِ اَلِاسْتِخْدَامِ فِي اَلْمَنَاطِقِ اَلَّتِي لَا يُوجَدُ لَهَا مُخَطَّطَاتٌ تَفْصِيلِيَّةٌ مُعْتَمَدَةٌ ، وَاَلَّتِي ثَبَتَ اَلْقِيَامُ بِهَا قَبْلَ اَلْعَمَلِ بِأَحْكَامِ هَذَا اَلْقَانُونِ وَذَلِكَ عَلَى اَلنَّحْوِ اَلْمُبَيَّنِ بِهِ . كَمَا حَدَّدَتْ اَلْمَادَّةُ بَعْضَ اَلْأَعْمَالِ اَلْمُخَالِفَةِ اَلَّتِي لَا يَجُوزُ فِيهَا اَلتَّصَالُحُ وَأَوْرَدَتْهَا عَلَى سَبِيلِ اَلْحَصْرِ.
كَمَا تَضَمَّنَ نَصُّ اَلْمَادَّةِ اَلثَّانِيَةِ مِنْ اَلْقَانُونِ تَشْكِيلَ لَجْنَةٍ فَنِّيَّةٍ أَوْ أَكْثَرَ بِالْجِهَةِ اَلْإِدَارِيَّةِ اَلْمُخْتَصَّةِ مِنْ غَيْرِ اَلْعَامِلِينَ بِهَا . يَصْدُرَ بِتَشْكِيلِهَا قَرَارَ مِنْ اَلْمُحَافِظِ أَوْ رَئِيسِ اَلْهَيْئَةِ اَلْمُخْتَصِّ - بِحَسَبَ اَلْأَحْوَالِ . - وَتُحَدِّدَ اَللَّائِحَةُ اَلتَّنْفِيذِيَّةُ لِلْقَانُونِ قَوَاعِدَ وَمَعَايِيرَ اِخْتِيَارِ رَئِيسِ وَأَعْضَاءِ تِلْكَ اَللَّجْنَةِ ، وَالْإِجْرَاءَاتُ وَالضَّوَابِطُ اَلَّتِي تَتَّبِعُهَا فِي مُبَاشَرَةِ اِخْتِصَاصِهَا.
تَضَمَّنَ اَلْقَانُونُ أَيْضًا فِي مَادَّتِهِ اَلثَّالِثَةِ اَلنَّصَّ عَلَى إِجْرَاءَاتِ وَمِيعَادِ تَقْدِيمِ طَلَبِ اَلتَّصَالُحِ وَتَقْنِينِ اَلْأَوْضَاعِ بِأَنْ يُقَدِّمَ اَلطَّلَبُ إِلَى اَلْجِهَةِ اَلْإِدَارِيَّةِ اَلْمُخْتَصَّةِ خِلَالَ مُدَّةٍ لَا تَجَاوُزَ سِتَّةِ أَشْهُرِ مِنْ تَارِيخِ اَلْعَمَلِ بِاللَّائِحَةِ اَلتَّنْفِيذِيَّةِ لِهَذَا اَلْقَانُونِ – 9 يُولْيُو 2019 - بَعْدُ سَدَادِ اَلرَّسْمِ اَلْمُقَرَّرِ اَلْجِهَةِ اَلْإِدَارِيَّةِ إِعْطَاءَ مُقَدَّمِ اَلطَّلَبِ شَهَادَةً تُفِيدُ تَقَدُّمَهُ بِالطَّلَبِ مُثَبَّتًا بِهَا رَقْمُهُ وَتَارِيخُ قَيْدِهِ وَالْمُسْتَنَدَاتُ اَلْمُرْفَقَةُ بِهِ .
وَقَدْ رَتَّبَ اَلنَّصُّ أَثَرًا لِمُجَرَّدِ تَقْدِيمِ هَذِهِ اَلشَّهَادَةِ إِلَى اَلْمَحْكَمَةِ أَوْ اَلْجِهَاتِ اَلْمُخْتَصَّةِ , بِحَسَبَ اَلْأَحْوَالِ وَهُوَ وَقْفُ نَظَرِ اَلدَّعَاوَى اَلْمُتَعَلِّقَةِ بِالْمُخَالَفَةِ وَوَقْفِ تَنْفِيذِ اَلْأَحْكَامِ وَالْقَرَارَاتِ وَالْإِجْرَاءَاتِ اَلصَّادِرَةِ فِي شَأْنِ اَلْأَعْمَالِ اَلْمُخَالِفَةِ مَحَلَّ اَلطَّلَبِ إِلَى حِينِ اَلْبَتِّ فِيهِ .
كَمَا تَضَمَّنَ نَصُّ اَلْمَادَّةِ اَلسَّادِسَةِ إِصْدَارَ اَلْمُحَافِظِ أَوْ رَئِيسِ اَلْهَيْئَةِ اَلْمُخْتَصِّ بِحَسَبِ اَلْأَحْوَالِ ، قَرَارًا بِقَبُولِ اَلتَّصَالُحِ بَعْد مُوَافَقَةِ اَللَّجْنَةِ اَلْفَنِّيَّةِ اَلْمَنْصُوصِ عَلَيْهَا فِي اَلْمَادَّةِ اَلثَّانِيَةِ ، وَيَتَرَتَّبَ عَلَى صُدُورِ هَذَا اَلْقَرَارِ اِنْقِضَاءَ اَلدَّعَاوَى اَلْمُتَعَلِّقَةِ بِمَوْضُوعِ اَلْمُخَالَفَةِ ، وَإِلْغَاءُ مَا يَتَعَلَّقُ بِهَا مِنْ قَرَارَاتِ وَحِفْظِ اَلتَّحْقِيقَاتِ فِي شَأْنِ هَذِهِ اَلْمُخَالَفَاتِ إِذَا لَمْ يَكُنْ قَدْ تَمَّ اَلتَّصَرُّفُ فِيهَا ، وَيُوقِفَ تَنْفِيذُ اَلْعُقُوبَةِ اَلْمَقْضِيِّ بِهَا فِي حَالَةِ صُدُورِ حُكْمٍ بَاتَ فِي مَوْضُوعِ اَلدَّعْوَى ، كَمَا تَأْمُرُ اَلنِّيَابَةُ اَلْعَامَّةُ بِوَقْفِ تَنْفِيذِ اَلْعُقُوبَةِ إِذَا حَصَلَ اَلتَّصَالُحُ أَثْنَاءَ تَنْفِيذِهَا .
كَمَا نَصَّتْ اَلْمَادَّةُ اَلتَّاسِعَةُ مِنْ اَلْقَانُونِ اَلْمُشَارِ إِلَيْهِ عَلَى أَنَّهُ إِذَا قَرَّرَتْ اَللَّجْنَةُ اَلْفَنِّيَّةُ اَلْمَنْصُوصُ عَلَيْهَا فِي اَلْمَادَّةِ اَلثَّانِيَةِ رَفَضَ طَلَبُ اَلتَّصَالُحِ عَلَى اَلْمُخَالَفَةِ أَوْ فِي حَالَةِ عَدَمِ سَدَادِ قِيمَةٍ مُقَابِلَ تَقْنِينِ اَلْأَوْضَاعِ خِلَالَ سِتِّينَ يَوْمًا مِنْ تَارِيخِ مُوَافَقَةِ اَللَّجْنَةِ ، يَصْدُرَ اَلْمُحَافِظُ أَوْ رَئِيسِ اَلْهَيْئَةِ اَلْمُخْتَصَّةِ ، بِحَسَبَ اَلْأَحْوَالِ ، قَرَارًا بِالرَّفْضِ أَوْ بِاسْتِكْمَالِ اَلْإِجْرَاءَاتِ اَلتَّنْفِيذِيَّةِ اَللَّازِمَةِ ، أَوْ بِتَصْحِيحِ اَلْأَعْمَالِ اَلْمُخَالِفَةِ وَفْقَ أَحْكَامِ قَانُونِ اَلْبِنَاءِ اَلْمُشَارِ إِلَيْهِ ، وَيَتِمَّ فِي هَذِهِ اَلْحَالَةِ اِسْتِئْنَافَ نَظَرِ اَلدَّعَاوَى وَالتَّحْقِيقَاتِ اَلْمَوْقُوفَةِ وَتَنْفِيذِ اَلْأَحْكَامِ وَالْقَرَارَاتِ وَالْإِجْرَاءَاتِ اَلصَّادِرَةِ فِي شَأْنِ اَلْأَعْمَالِ اَلْمُخَالِفَةِ.
كَمَا أَجَازَتْ اَلْمَادَّةُ اَلْعَاشِرَةُ مِنْ اَلْقَانُونِ اَلتَّظَلُّمِ مِنْ قَرَارِ اَلرَّفْضِ لَمِنْ رَفْضِ طَلَبِهِ لِلتَّصَالُحِ وَذَلِكَ خِلَالَ ثَلَاثِينَ يَوْمًا مِنْ تَارِيخِ إِخْطَارِهِ بِهِ . وَتَتَوَلَّى نَظَرَ اَلتَّظَلُّمِ لَجْنَةَ أَوْ أَكْثَرَ تُشَكِّلُ بِمَقَرِّ اَلْمُحَافَظَةِ أَوْ اَلْجِهَةِ اَلْإِدَارِيَّةِ اَلْمُخْتَصَّةِ وَيُصْدِرُ بِتَشْكِيلِ تِلْكَ اَللَّجْنَةِ قَرَارَ مِنْ اَلْمُحَافِظِ أَوْ رَئِيسِ اَلْهَيْئَةِ اَلْمُخْتَصَّةِ ، وَعَلَى اَللَّجْنَةِ أَنْ تَبُتَّ فِي اَلتَّظَلُّمِ خِلَالَ تِسْعِينَ يَوْمًا مِنْ تَارِيخِ تَقْدِيمِ اَلطَّلَبِ وَيَعْتَبِرُ اِنْقِضَاءُ هَذِهِ اَلْمُدَّةِ دُونَ اَلْبَتِّ فِيهِ بِمَثَابَةِ قَبُولِهِ .
وَفِي ضَوْءِ مَا وَرَدَ بِنُصُوصِ هَذَا اَلْقَانُونِ مِنْ أَحْكَامٍ ، وَفِي سَبِيلِ تَحْقِيقِ اَلْأَهْدَافِ اَلْمَنْشُودَةِ مِنْهُ فَإِنَّنَا نَدْعُو اَلسَّادَةُ أَعْضَاءُ اَلنِّيَابَةِ اَلْعَامَّةِ إِلَى تَطْبِيقِ اَلْأَحْكَامِ وَتَوَخِّي اَلدِّقَّةِ فِي ذَلِكَ مَعَ مُرَاعَاةِ مَا يَلِي :
أَوَّلاً : يَقْتَصِرَ طَلَبُ اَلتَّصَالُحِ وَتَقْنِينِ اَلْأَوْضَاعِ عَلَى أَعْمَالِ اَلْبِنَاءِ اَلَّتِي اُرْتُكِبَتْ بِالْمُخَالَفَةِ لِأَحْكَامِ اَلْقَانُونِ رَقْمِ 119 لِسَنَةِ 2008 بِإِصْدَارِ قَانُونِ اَلْبِنَاءِ ، وَاَلَّتِي ثَبَتَ اِرْتِكَابُهَا قَبْلَ يَوْمِ 9 أَبْرِيلَ 2019 .
ثَانِيًا : تَقَدُّمُ طَلَبَاتِ اَلتَّصَالُحِ وَتَقْنِينِ اَلْأَوْضَاعِ إِلَى اَلْجِهَةِ اَلْإِدَارِيَّةِ اَلْمُخْتَصَّةِ بِتَطْبِيقِ أَحْكَامِ قَانُونِ اَلْبِنَاءِ خِلَالَ مُدَّةٍ لَا تَجَاوُزَ سِتَّةِ أَشْهُرِ مِنْ تَارِيخِ اَلْعَمَلِ بِاللَّائِحَةِ اَلتَّنْفِيذِيَّةِ لِهَذَا اَلْقَانُونِ " أَيْ بَدَأَ مِنْ يَوْمِ 9 يُولْيُو 2019 حَتَّى 8 يَنَايِرَ 2020 " .
ثَالِثًا : أَنَّ اَلْقَانُونَ رَقْمَ 17 لِسَنَةِ 2019 فِي مَادَّتِهِ اَلْأُولَى قَدْ حَظَرَ اَلتَّصَالُحُ فِي بَعْضِ اَلْمُخَالَفَاتِ اَلَّتِي حَدَّدَهَا عَلَى سَبِيلِ اَلْحَصْرِ وَهِيَ :
1 - اَلْأَعْمَالُ اَلْمُخِلَّةُ بِالسَّلَامَةِ اَلْإِنْشَائِيَّةِ لِلْمَبْنَى وَيَقْصِدُ بِهَا اَلْأَعْمَالُ اَلَّتِي تُشَكِّلُ خَطَرًا عَلَى اَلْأَرْوَاحِ وَالْمُمْتَلَكَاتِ .
2 - اَلتَّعَدِّي عَلَى خُطُوطِ اَلتَّنْظِيمِ اَلْمُعْتَمَدَةِ ، وَحُقُوقَ اَلْاَرْتَفَاقْ اَلْمُقَرَّرَةَ قَانُونًا .
3 - اَلْمُخَالَفَاتُ اَلْخَاصَّةُ بِالْمَبَانِي وَالْمُنْشَآِتِ ذَاتِ اَلطِّرَازِ اَلْمِعْمَارِيِّ اَلْمُتَمَيِّزِ .
4 - تَجَاوُزُ قُيُودِ اَلِارْتِفَاعِ اَلْمُقَرَّرَةِ مِنْ سُلْطَةِ اَلطَّيَرَانِ اَلْمَدَنِيِّ وَوَفْقًا لِأَحْكَامِ قَانُونِ اَلطَّيَرَانِ اَلْمَدَنِيِّ رَقْمِ 28 لِسَنَةِ 1981 أَوْ تَجَاوُزِ مُتَطَلَّبَاتِ شُئُونِ اَلدِّفَاعِ عَنْ اَلدَّوْلَةِ .
5 - اَلْبِنَاءُ عَلَى اَلْأَرَاضِي اَلْمَمْلُوكَةِ لِلدَّوْلَةِ مَا لَمْ يَكُنْ صَاحِبُ اَلشَّأْنِ قَدْ تَقَدَّمَ بِطَلَبٍ لِتَوْفِيقِ أَوْضَاعِهِ وَفْقًا لِأَحْكَامِ اَلْقَانُونِ .
6 - اَلْبِنَاءُ عَلَى اَلْأَرَاضِي اَلْخَاضِعَةِ لِقَانُونِ حِمَايَةِ اَلْآثَارِ رَقْمَ 117 لِسَنَةِ 1983 ، وَحِمَايَةُ نَهْرِ اَلنِّيلِ رَقْمِ 48 لِسَنَةِ 1982 . 
7 - تَغْيِيرُ اَلِاسْتِخْدَامِ لِلْمَنَاطِقِ اَلَّتِي صَدَرَتْ لَهَا مُخَطَّطَاتٌ تَفْصِيلِيَّةٌ مُعْتَمَدَةٌ مِنْ اَلْجِهَةِ اَلْإِدَارِيَّةِ .
8 - اَلْبِنَاءُ خَارِجَ اَلْأَحُوزَة اَلْعُمْرَانِيَّةَ اَلْمُعْتَمَدَةِ فِيمَا عَدَا مَا اِسْتَثْنَى مِنْ ذَلِكَ :
أ - اَلْحَالَاتُ اَلْوَارِدَةُ فِي اَلْمَادَّةِ اَلثَّانِيَةِ مِنْ مَوَادِّ إِصْدَارِ قَانُونِ اَلْبِنَاءِ .
ب - اَلْمَشْرُوعَاتُ اَلْحُكُومِيَّةُ وَالْمَشْرُوعَاتُ ذَاتُ اَلنَّفْعِ اَلْعَامِّ .
ج - اَلْكُتَلُ اَلسَّكَنِيَّةُ اَلْمُتَاخِمَةُ لَلْأَحُوزَة اَلْعُمْرَانِيَّةَ لِلْقُرَى وَتَوَابِعِهَا وَالْمُدُنِ .
رَابِعًا : تَخْتَصَّ اَللَّجْنَةُ اَلْفَنِّيَّةُ اَلْمُشَكَّلَةُ وَفْقًا لِنَصِّ اَلْمَادَّةِ اَلثَّانِيَةِ مِنْ اَلْقَانُونِ رَقْمِ 17 لِسَنَةِ 2019 بِدِرَاسَةِ وَفَحْصِ مِلَفِّ طَلَبِ اَلتَّصَالُحِ وَتَقْنِينِ اَلْأَوْضَاعِ وَاسْتِيفَاءِ جَمِيعِ مُسْتَنَدَاتِهِ ، وَالتَّأَكُّدُ مِنْ أَنَّ اَلْمُخَالَفَاتِ اَلْمُقَدَّمَ عَنْهَا اَلطَّلَبُ مِنْ اَلْأَعْمَالِ اَلَّتِي يَجُوزُ اَلتَّصَالُحُ عَلَيْهَا وَتَقْنِينِ أَوْضَاعِهَا ، وَإِجْرَاءُ اَلْمُعَايَنَاتِ اَلْمَيْدَانِيَّةِ لِلْأَعْمَالِ مَوْضُوعَ اَلْمُخَالَفَةِ عَلَى اَلطَّبِيعَةِ لِلتَّحَقُّقِ مِنْ مَدَى تَطَابُقِ اَلْأَعْمَالِ اَلْمُقَدَّمِ عَنْهَا طَلَبُ اَلتَّصَالُحِ مَعَ اَلْأَعْمَالِ اَلْمُنَفِّذَةِ عَلَى اَلطَّبِيعَةِ ، وَالْبَتُّ فِي طَلَبِ اَلتَّصَالُحِ وَاحْتِسَابِ قِيمَةِ إِجْمَالِيٍّ مُقَابِلَ اَلتَّصَالُحِ وَتَقْنِينِ اَلْأَوْضَاعِ فِي حَالَةِ اَلْمُوَافَقَةِ ، وَعَلَيْهَا رَفْعُ تَقْرِيرِهَا إِلَى اَلْمُحَافِظِ أَوْ رَئِيسِ اَلْهَيْئَةِ اَلْمُخْتَصِّ - بِحَسَبَ اَلْأَحْوَالِ - بِالْقَبُولِ أَوْ اَلرَّفْضِ وَذَكْ خِلَالَ مُدَّةٍ لَا تَجَاوُزَ أَرْبَعَةِ أَشْهُرِ مِنْ تَارِيخِ تَقْدِيمِ اَلطَّلَبِ مُسْتَوْفِيًا مُسْتَنَدَاتِهِ .
خَامِسًا : يَنْشَأَ بِكُلِّ نِيَابَةِ كُلِّيَّةٍ وَجُزْئِيَّةٍ دَفْتَرٍ تُقَيِّدُ فِيهِ اَلْقَضَايَا اَلَّتِي قَدَّمَتْ عَنْهَا طَلَبَاتُ اَلتَّصَالُحِ وَتَقْنِينِ اَلْأَوْضَاعِ بِأَرْقَام مُسَلْسَلَة ، وَيَنْطَوِي اَلْقَيْدُ فِيهِ عَلَى بَيَانِ اَلرَّقْمِ اَلْقَضَائِيِّ لِلْقَضِيَّةِ ، وَرَقْمُ اَلْمَحْضَرِ اَلْمُحَدَّدِ مِنْ جَانِبِ اَلْجِهَةِ اَلْإِدَارِيَّةِ وَقْتَ تَحْرِيرِهِ ، وَبَيَانَ تَارِيخِهِ ، وَاسْم اَلْمُخَالِفِ ، وَنَوْعَ اَلتُّهْمَةِ ، وَبَيَانَاتُ اَلْعَقَّارِ اَلْمُقَدَّمِ عَنْهُ اَلطَّلَبُ ، وَرَقْمُ وَتَارِيخ قَيْدِ طَلَبِ اَلتَّصَالُحِ ، وَكُلَّ اَلْإِجْرَاءَاتِ وَالْقَرَارَاتِ اَلَّتِي تُتَّخَذُ فِي اَلْقَضِيَّةِ ، وَذَلِكَ وَفْقًا لِنَمُوذَجِ " مِرْفَقٍ بِالْكِتَابِ " .
سَادِسًا : فِي حَالَةِ تَقَدُّمِ اَلْمُتَّهَمِ أَوْ اَلْمَحْكُومِ عَلَيْهِ بِشَخْصِهِ أَوْ بِوَكِيلِ بِشَهَادَةٍ صَادِرَةٍ مِنْ اَلْجِهَةِ اَلْإِدَارِيَّةِ اَلْمُخْتَصَّةِ إِلَى اَلنِّيَابَةِ اَلْمُخْتَصَّةِ تُفِيدُ طَلَبَ اَلتَّصَالُحِ أَوْ تَقْنِينِ اَلْأَوْضَاعِ عَنْ أَعْمَالِ مُخَالَفَةِ مُحَرَّرٍ بِشَأْنِهَا مَحْضَرٌ ، يَتَوَلَّى عُضْوُ اَلنِّيَابَةِ اَلْمُخْتَصِّ فَحْصُ اَلشَّهَادَةِ فِي ضَوْءِ اَلْقَوَاعِدِ اَلْقَانُونِيَّةِ سَالِفَةً اَلْبَيَانِ ، وَقَيْدَ اَلطَّلَبِ وَالشَّهَادَةِ بِالدَّفْتَرِ اَلْمُنَوِّهِ عَنْهُ ، مَعَ مُخَاطَبَةِ اَلْجِهَةِ اَلْإِدَارِيَّةِ بِصُورَةٍ مِنْ تِلْكَ اَلشَّهَادَةِ ؛ لِلتَّثَبُّتِ مِنْ مَدَى صِحَّتِهَا وَاِتِّخَاذُ اَلْإِجْرَاءَاتِ اَللَّازِمَةِ فِي ضَوْءِ مَا يَتَّضِحُ .
سَابِعًا : فِي حَالَةِ اَلْإِفَادَةِ مِنْ اَلْجِهَةِ اَلْإِدَارِيَّةِ بِصِحَّةِ اَلشَّهَادَةِ ، اَلْمُنَوِّهَ عَنْهَا بِالْبَنْدِ اَلسَّابِقِ يَتَعَيَّنُ عَلَى عُضْوِ اَلنِّيَابَةِ اَلْمُخْتَصِّ عَرْضُ اَلْأَوْرَاقِ بِمُذَكِّرَةِ بِالرَّأْي عَلَى اَلْعُضْوِ اَلْمُدِيرِ لِلنِّيَابَةِ اَلْجُزْئِيَّةِ أَوْ رَئِيسِ اَلنِّيَابَةِ اَلْكُلِّيَّةِ – بِحَسَبِ اَلْأَحْوَالِ - ، لِإِعْمَالِ اَلْأَثَرِ اَلْقَانُونِيِّ اَلْمُتَرَتِّبِ عَلَى تَقْدِيمِ تِلْكَ اَلشَّهَادَةِ ، وَذَلِكَ عَلَى اَلتَّفْصِيلِ اَلتَّالِي :
1 - فِي اَلْقَضَايَا اَلْمُتَدَاوَلَةِ بِالتَّحْقِيقَاتِ أَوْ بِالْإِيرَادِ اَلْعَادِيِّ وَاَلَّتِي لَمْ يَتِمْ اَلتَّصَرُّفُ فِيهَا أَوْ اَلَّتِي تَمَّ اَلتَّصَرُّفُ فِيهَا بِتَقْدِيمِهَا لِلْجَلْسَةِ وَلَمْ يَتِمْ إِعْلَانُ اَلْمُتَّهَمِ بِهَا ، أَوْ قَدَّمَتْ لِلْجَلْسَةِ وَقَضَى فِيهَا بِحُكْمٍ غِيَابِيٍّ لَمْ يُعْلِنْ لِلْمَحْكُومِ عَلَيْهِ ؛ يَتِمُّ اَلتَّأْشِيرُ عَلَى اَلْقَضِيَّةِ اَلْخَاصَّةِ بِوَقْفِ اَلْإِجْرَاءَاتِ مُؤَقَّتًا لِحِينَ اَلْبَتِّ فِي اَلطَّلَبِ وَإِثْبَاتِ ذَلِكَ بِالدَّفْتَرِ اَلْمُشَارِ إِلَيْهِ بِالْبَنْدِ خَامِسًا مِنْ هَذَا اَلْكِتَابِ ، وَإِخْطَارَ وَحْدَةِ تَنْفِيذِ اَلْأَحْكَامِ بِالشُّرْطَةِ بِذَلِكَ اَلْقَرَارِ - إِنَّ كَانَ لِذَلِكَ مُقْتَضًى - .
2 - فِي اَلْقَضَايَا اَلْمَنْظُورَةِ أَمَامَ اَلْمَحَاكِمِ وَاَلَّتِي تَمَّ إِعْلَانُ اَلْمُتَّهَمِ بِهَا ، يَفْهَمَ اَلطَّالِبُ بِتَقْدِيمِ اَلشَّهَادَةِ اَلدَّالَّةِ عَلَى طَلَبِ اَلتَّصَالُحِ إِلَى اَلْمَحْكَمَةِ اَلْمُخْتَصَّةِ بِالْجَلْسَةِ اَلْمُحَدَّدَةِ .
3 - إِذَا تَقَدَّمَ اَلْمُتَّهَمُ أَوْ وَكِيلِهِ إِلَى اَلْمَحْكَمَةِ بِالشَّهَادَةِ سَالِفَةً اَلذِّكْرِ ، وَقَرَّرَتْ اَلْمَحْكَمَةُ بِنَاءً عَلَيْهَا وَقْفُ اَلسَّيْرِ فِي اَلدَّعْوَى لِحِينِ اَلْبَتِّ فِي طَلَبِ اَلتَّصَالُحِ ، يَتِمَّ تَنْفِيذُ قَرَارِ اَلْمَحْكَمَةِ ، وَاِتِّخَاذَ إِجْرَاءَاتِ قَيْدِ اَلشَّهَادَةِ بِالدَّفْتَرِ اَلْمُشَارِ إِلَيْهِ بِالْبَنْدِ خَامِسًا مِنْ هَذَا اَلْكِتَابِ .
4 - إِذَا تَبَيَّنَ أَنَّ اَلْقَضِيَّةَ قَدْ قَضَى فِيهَا بِحُكْمٍ بَاتَ وَفْقًا لِلْأَحْكَامِ اَلْمُقَرَّرَةِ فِي قَانُونِ اَلْإِجْرَاءَاتِ اَلْجِنَائِيَّةِ ، يَتِمَّ اَلتَّأْشِيرُ عَلَى اَلْقَضِيَّةِ اَلْخَاصَّةِ وَمِلَفِّ اَلتَّنْفِيذِ اَلْخَاصِّ بِهَا بِوَقْفِ تَنْفِيذِ اَلْحُكْمِ مُؤَقَّتًا إِلَى حِينِ اَلْبَتِّ فِي طَلَبِ اَلتَّصَالُحِ ، وَإِخْطَارَ وَحْدَةِ اَلتَّنْفِيذِ بِالشُّرْطَةِ بِالْقَرَارِ .
ثَامِنًا : مَا وَرَدَ لِلنِّيَابَةِ مَا يُفِيدُ بِصُدُورِ قَرَارِ اَلْمُحَافِظِ أَوْ رَئِيسِ اَلْهَيْئَةِ اَلْمُخْتَصِّ بِقَبُولِ اَلتَّصَالُحِ ، يَتَعَيَّنَ عَلَى عُضْوِ اَلنِّيَابَةِ اَلْمُخْتَصِّ بَعْدَ اَلتَّثَبُّتِ فِي صِحَّةِ ذَلِكَ اَلْقَرَارِ ، عَرْضُ اَلْأَوْرَاقِ بِمُذَكِّرَةِ اَلرَّأْيِ عَلَى اَلْعُضْوِ اَلْمُدِيرِ لِلنِّيَابَةِ اَلْجُزْئِيَّةِ أَوْ رَئِيسِ اَلنِّيَابَةِ اَلْكُلِّيَّةِ – بِحَسَبِ اَلْأَحْوَالِ - لِإِعْمَالِ اَلْأَثَرِ اَلْمُقَرَّرِ بِنَصِّ اَلْمَادَّةِ اَلسَّادِسَةِ مِنْ اَلْقَانُونِ ، وَذَلِكَ عَلَى اَلتَّفْصِيلِ اَلتَّالِي :
1 - اَلْقَضَايَا اَلْمُتَدَاوَلَةُ بِالتَّحْقِيقَاتِ أَوْ بِالْإِيرَادِ اَلْعَادِيِّ وَاَلَّتِي لَمْ يَتِمْ اَلتَّصَرُّفُ فِيهَا ، وَاَلَّتِي تَمَّ اَلتَّصَرُّفُ فِيهَا بِتَقْدِيمِهَا لِلْجَلْسَةِ دُونَ إِعْلَانٍ لِلْمُتَّهَمِ بِهَا ، يَتِمَّ اَلتَّقْرِيرُ فِيهَا بِالْحِفْظِ أَوْ بِأَلَّا وَجْه لِإِقَامَةِ اَلدَّعْوَى اَلْجِنَائِيَّةِ - حَسَبَ اَلْأَحْوَالِ - لِانْقِضَائِهَا بِالتَّصَالُحِ .
2 - فِي اَلْقَضَايَا اَلْمَنْظُورَةِ أَمَامَ اَلْمَحَاكِمِ وَالْمَوْقُوفَةِ وَفْقًا لِلْبَنْدِ سَابِعًا مِنْ هَذَا اَلْكِتَابِ ، يَتِمَّ تُعَجَّلِيهَا مِنْ اَلْوَقْفِ ، وَتَحْدِيدَ جَلْسَةٍ لِنَظَرِهَا وَإِعْلَانِ اَلْمُتَّهَمِ بِهَا ، وَإِرْفَاقَ اَلْقَرَارِ اَلصَّادِرِ بِقَبُولِ اَلتَّصَالُحِ ، وَعَلَى عُضْوِ اَلنِّيَابَةِ اَلْحَاضِرِ بِالْجَلْسَةِ أَنْ يَطْلُبَ مِنْ اَلْمَحْكَمَةِ اَلْحُكْمُ بِانْقِضَاءِ اَلدَّعْوَى اَلْجِنَائِيَّةِ بِالتَّصَالُحِ .
3 - إِذَا تَبَيَّنَ أَنَّ اَلْقَضِيَّةَ قَضَى فِيهَا بِحُكْمٍ غِيَابِيٍّ لَمْ يُعْلِنْ لِلْمَحْكُومِ عَلَيْهِ ، وَلَمْ يَطْعَنْ عَلَيْهِ ، يَتِمَّ اَلتَّأْشِيرُ عَلَى اَلْقَضِيَّةِ اَلْخَاصَّةِ بِحِفْظِ اَلْحُكْمِ لِانْقِضَاءِ اَلدَّعْوَى اَلْجِنَائِيَّةِ بِالتَّصَالُحِ ، وَإِخْطَارَ وَحْدَةِ تَنْفِيذِ اَلْأَحْكَامِ بِالشُّرْطَةِ بِمَضْمُونِ اَلْقَرَارِ .
4 - إِذَا كَانَ اَلْحُكْمُ اَلصَّادِرُ فِي اَلْقَضِيَّةِ مَوْضُوعَ اَلتَّصَالُحِ قَدْ صَارَ بَاتًّا وَفْقًا لِلْأَحْكَامِ اَلْمُقَرَّرَةِ فِي قَانُونِ اَلْإِجْرَاءَاتِ اَلْجِنَائِيَّةِ ، يَجِبَ إِرْسَالُ اَلْأَوْرَاقِ إِلَى اَلْمُحَامِي اَلْعَامِّ لِلنِّيَابَةِ اَلْكُلِّيَّةِ ؛ لِيَأْمُرَ بِوَقْفِ تَنْفِيذِ اَلْحُكْمِ لِلتَّصَالُحِ وَإِخْطَارِ وَحْدَةِ تَنْفِيذِ اَلْأَحْكَامِ بِالشُّرْطَةِ بِمَضْمُونِ اَلْقَرَارِ .
تَاسِعًا : إِذَا مَا وَرَدَ لِلنِّيَابَةِ قَرَارَ اَلْمُحَافِظِ أَوْ رَئِيسِ اَلْهَيْئَةِ اَلْمُخْتَصِّ – بِحَسَبِ اَلْأَحْوَالِ - بِرَفْضِ طَلَبِ اَلتَّصَالُحِ عَلَى اَلْمُخَالَفَةِ أَوْ بِاسْتِكْمَالِ اَلْإِجْرَاءَاتِ اَلتَّنْفِيذِيَّةِ اَللَّازِمَةِ أَوْ بِتَصْحِيحِ اَلْأَعْمَالِ اَلْمُخَالِفَةِ وَفْقَ أَحْكَامِ قَانُونِ اَلْبِنَاءِ رَقْمِ 119 لِسَنَةِ 2008 ، فَإِنَّهُ يَتَعَيَّنُ مُرَاعَاةَ مَا يَلِي : -
1 - اَلِاسْتِعْلَامُ مِنْ اَلْجِهَةِ اَلْإِدَارِيَّةِ اَلْمُخْتَصَّةِ عَمَّا إِذَا كَانَ اَلْمُتَّهَمُ قَدْ أُخْطِرَ بِقَرَارِ رَفْضِ اَلتَّصَالُحِ أَوْ تَقْنِينِ اَلْأَوْضَاعِ مِنْ عَدَمِهِ ، وَفِي اَلْحَالَةِ اَلْأُولَى بَيَانَ مَا إِذَا كَانَ قَدْ تَقَدَّمَ بِتَظَلُّمٍ مِنْ اَلْقَرَارِ فِي اَلْمِيعَادِ اَلْقَانُونِيِّ مِنْ عَدَمِهِ .
2 - إِذَا ثَبَتَ إِخْطَارُ اَلْمُتَّهَمِ أَوْ اَلْمَحْكُومِ عَلَيْهِ بِرَفْضِ طَلَبِ اَلتَّصَالُحِ ، يَتَعَيَّنَ عَدَمَ اِتِّخَاذِ أَيِّ إِجْرَاءٍ فِي اَلدَّعْوَى لِحِينِ اِنْقِضَاءِ اَلْمُدَّةِ اَلْمُقَرَّرَةِ بِتَقْدِيمِ اَلتَّظَلُّمِ وَهِيَ ثَلَاثُونَ يَوْمًا مِنْ تَارِيخِ اَلْإِخْطَارِ بِرَفْضِ اَلطَّلَبِ .
3 - إِذَا ثَبَتَ اِنْقِضَاءَ مُدَّةِ اَلثَّلَاثِينَ يَوْمًا مِنْ تَارِيخِ اَلْإِخْطَارِ بِرَفْضِ طَلَبِ اَلتَّصَالُحِ أَوْ تَقْنِينِ اَلْأَوْضَاعِ دُونَ اَلتَّقَدُّمِ بِالتَّظَلُّمِ يَتِمُّ اِسْتِئْنَافَ نَظَرِ اَلدَّعْوَى وَالتَّحْقِيقَاتِ اَلْمَوْقُوفَةِ ، وَتَنْفِيذَ اَلْأَحْكَامِ وَالْقَرَارَاتِ وَالْإِجْرَاءَاتِ اَلصَّادِرَةِ فِي شَأْنِ اَلْأَعْمَالِ اَلْمُخَالِفَةِ مِنْ اَلْمَرْحَلَةِ اَلَّتِي وَقَفَتْ عِنْدَهَا تِلْكَ اَلْإِجْرَاءَاتِ ، وَالتَّأْشِيرُ بِالْعُدُولِ عَنْ اَلْقَرَارِ اَلسَّابِقِ سَوَاءُ بِوَقْفِ اَلْإِجْرَاءَاتِ أَوْ وَقْفِ تَنْفِيذِ اَلْأَحْكَامِ وَإِخْطَارِ وَحْدَةِ تَنْفِيذِ اَلْأَحْكَامِ بِالشُّرْطَةِ اَلْمُخْتَصَّةِ بِمَضْمُونِ اَلْقَرَارِ اَلصَّادِرِ . 
4 - إِذَا ثَبَتَ تَقَدُّمُ اَلْمُتَّهَمِ أَوْ اَلْمَحْكُومِ عَلَيْهِ بِتَظَلُّمٍ مِنْ قَرَارٍ رَفَضَ اَلتَّصَالُحُ أَوْ تَقْنِينِ اَلْأَوْضَاعِ فِي اَلْمِيعَادِ اَلْقَانُونِيِّ يَتِمُّ اَلتَّأْشِيرُ بِذَلِكَ عَلَى اَلْقَضِيَّةِ اَلْخَاصَّةِ وَالدَّفْتَرِ اَلْمُشَارِ إِلَيْهِ بِالْبَنْدِ خَامِسًا مِنْ هَذَا اَلْكِتَابِ ، وَيَسْتَمِرَّ اَلْأَثَرُ اَلْمُتَرَتِّبُ عَلَى تَقْدِيمِ اَلشَّهَادَةِ اَلْمُثَبَّتَةِ لِلتَّقَدُّمِ بِطَلَبِ اَلتَّصَالُحِ أَوْ تَقْنِينِ اَلْأَوْضَاعِ وَذَلِكَ لِحِينِ اَلْبَتِّ فِي اَلتَّظَلُّمِ . ، فَإِذَا صَدَرَ قَرَارُ لَجْنَةِ اَلتَّظَلُّمَاتِ بِرَفْضِ اَلتَّظَلُّمِ تُسْتَأْنَفُ إِجْرَاءَاتُ نَظَرِ اَلدَّعْوَى وَالتَّحْقِيقَاتِ اَلْمَوْقُوفَةِ وَتَنْفِيذِ اَلْأَحْكَامِ وَفْقًا لِمَا سَلَفَ فِي اَلْمَرْحَلَةِ اَلَّتِي وَقَفَتْ عِنْدَهَا اَلْإِجْرَاءَاتُ . أَمَّا إِذَا صَدَرَ قَرَارُ اَللَّجْنَةِ بِقَبُولِ اَلتَّظَلُّمِ وَإِخْطَارِ اَلْجِهَةِ اَلْإِدَارِيَّةِ بِذَلِكَ يَسْتَمِرُّ اَلْأَثَرُ اَلْمُتَرَتِّبُ عَلَى تَقْدِيمِ اَلشَّهَادَةِ اَلْمُثَبَّتَةِ لِلتَّقَدُّمِ بِطَلَبِ اَلتَّصَالُحِ أَوْ تَقْنِينِ اَلْأَوْضَاعِ وَفْقًا لِلْبَنْدِ سَابِعًا مِنْ هَذَا اَلْكِتَابِ وَذَلِكَ لِحِينِ صُدُورِ قَرَارٍ فِي شَأْنِ اَلتَّصَالُحِ أَوْ تَقْنِينِ اَلْأَوْضَاعِ .
وَيُلَاحَظَ أَنَّهُ إِذَا اِنْقَضَتْ مُدَّةَ تِسْعِينَ يَوْمًا مِنْ تَارِيخِ تَقْدِيمِ اَلتَّظَلُّمِ دُونَ اَلْبَتِّ فِيهِ مِنْ لَجْنَةِ اَلتَّظَلُّمَاتِ ، فَإِنَّ ذَلِكَ يُعَدُّ قَبُولاً لِلتَّظَلُّمِ ، وَيَسْرِي بِشَأْنِهِ اَلْأَثَرُ اَلسَّالِفُ بَيَانُهُ .
عَاشِرًا : إِذَا اِنْقَضَتْ مُدَّةَ سِتَّةِ أَشْهُرٍ عَلَى تَقْدِيمِ طَلَبِ اَلتَّصَالُحِ دُونَ اَلْفَصْلِ مِنْ اَللَّجْنَةِ اَلْمُخْتَصَّةِ بِالْقَبُولِ أَوْ بِالرَّفْضِ ، يَتَعَيَّنَ عَلَى اَلنِّيَابَةِ اَلْمُخْتَصَّةِ رَفْعَ اَلْأَمْرِ إِلَى اَلْمُحَامِي اَلْعَامِّ ؛ لِإِخْطَارِ اَلْمُحَافِظِ أَوْ رَئِيسِ اَلْهَيْئَةِ اَلْمُخْتَصَّةِ لِاِتِّخَاذِ مَا يُلْزِمُ نَحْوَ سُرْعَةِ اَلْفَصْلِ فِي اَلطَّلَبِ .
حَادِي عَشَر : عَلَى أَعْضَاءِ اَلنِّيَابَةِ ، اَلْعِنَايَةُ بِمُرَاجَعَةِ اَلْأَحْكَامِ اَلصَّادِرَةِ فِي قَضَايَا اَلْمَبَانِي اَلْمُخَالِفَةِ وَفْقًا لِأَحْكَامِ اَلْقَانُونِ رَقْمِ 119 لِسَنَةِ 2008 ، وَاَلَّتِي قَدَّمَتْ بِشَأْنِهَا طَلَبَاتُ اَلتَّصَالُحِ وَفْقًا لِأَحْكَامِ اَلْقَانُونِ اَلْجَدِيدِ رَقْمِ 17 لِسَنَةِ 2019 ، وَالطَّعْنُ عَلَى مَا يَسْتَوْجِبُ اَلطَّعْنُ عَلَيْهِ مِنْهَا بِالطَّرِيقِ اَلْقَانُونِيِّ .
وَاَللَّهُ وَلِيُّ اَلتَّوْفِيقِ ، ، ، ، 
صَدَرَ فِي : 3 / 10 / 2019
اَلنَّائِبِ اَلْعَامِّ
                                   اَلْمُسْتَشَارِ / 
( حَمَادَة اَلصَّاوِي )














الأربعاء، 20 مارس 2019

كِتَابُ دَوْرِيِّ 2 لِسَنَةِ 2019 بِشَأْنَ تَعْدِيلِ قَانُونِ اَلْأَسْلِحَةِ وَالذَّخَائِرِ

جُمْهُورِيَّةَ مِصْرَ اَلْعَرَبِيَّةِ
اَلنِّيَابَةِ اَلْعَامَّةِ
مَكْتَبَ اَلنَّائِبِ اَلْعَامِّ اَلْمُسَاعِدِ
لِلتَّفْتِيشِ اَلْقَضَائِيِّ
كِتَابٌ دَوْرِيٌّ رَقْم (2) لِسَنَةِ 2019
بِشَأْنَ تَعْدِيلِ بَعْضِ أَحْكَامِ اَلْقَانُونِ
رَقْمِ 394 لِسَنَةِ 1954 فِي شَأْنِ اَلْأَسْلِحَةِ وَالذَّخَائِرِ
صَدَرَ اَلْقَانُونُ رَقْمُ 5 لِسَنَةِ 2019 بِتَعْدِيلِ بَعْضِ أَحْكَامِ اَلْقَانُونِ رَقْمِ 394 لِسَنَةِ 1954 فِي شَأْنِ اَلْأَسْلِحَةِ وَالذَّخَائِرِ وَنَشْرٍ فِي اَلْجَرِيدَةِ اَلرَّسْمِيَّةِ بِتَارِيخِ 7/ 2/ 2019 بِعَدَدِهَا رَقْمَ 6 تَابِعٌ وَيُعْمَلُ بِهِ مِنْ اَلْيَوْمِ اَلتَّالِي لِتَارِيخِ نَشْرِهِ . وَنَصَّ فِي مَادَّتِهِ اَلْأُولَى عَلَى أَنْ : " يُسْتَبْدَل بِنَصِّي اَلْمَادَّتَيْنِ ( 25 - مُكَرِّرًا ، 28 / فِقْرَةٌ أُولَى ) مِنْ اَلْقَانُونِ رَقْمِ 394 لِسَنَةِ 1954 فِي شَأْنِ اَلْأَسْلِحَةِ وَالذَّخَائِرِ اَلنَّصَّانِ اَلْآتِيَانِ : 
مَادَّةٌ ( 25 - مُكَرِّرًا ) : يُعَاقِبَ بِالْحَبْسِ مُدَّةً لَا تَقِلُّ عَنْ ثَلَاثَةِ أَشْهُرٍ ، وَبِغَرَامَةٍ لَا تَقِلُّ عَنْ خَمْسمِائَةِ جُنَيْهٍ وَلَا تَزِيدُ عَلَى خَمْسَةِ آلَافِ جُنَيْهٍ ، كُلٌّ مِنْ حَازَ أَوْ أَحْرَزَ بِغَيْرِ تَرْخِيصِ سِلَاحًا مِنْ اَلْأَسْلِحَةِ اَلْبَيْضَاءِ اَلْمُبَيَّنَةِ بِالْجَدْوَلِ رَقْمٍ (1) .
وَتَكُون اَلْعُقُوبَةُ اَلْحَبْسَ لِمُدَّةٍ لَا تَقِلُّ عَنْ ثَلَاثَةِ أَشْهُرٍ ، وَغَرَامَةٌ لَا تَقِلُّ عَنْ أَلْفِ جُنَيْهٍ وَلَا تَزِيدُ عَلَى عَشَرَةِ آلَافِ جُنَيْهٍ ، إِذَا كَانَ حِيَازَةَ أَوْ إِحْرَازِ تِلْكَ اَلْأَسْلِحَةِ فِي أَمَاكِنِ اَلتَّجَمُّعَاتِ ، أَوْ وَسَائِلِ اَلنَّقْلِ ، أَوْ أَمَاكِنِ اَلْعِبَادَةِ . 
مَادَّةٌ ( 28 / فِقْرَةٌ أُولَى) : يُعَاقِبَ بِالْحَبْسِ مُدَّةً لَا تَقِلُّ عَنْ سَنَةٍ ، وَبِغَرَامَةٍ لَا تَقِلُّ عَنْ عَشَرَةِ آلَافِ جُنَيْهٍ وَلَا تَزِيدُ عَلَى خَمْسِينَ أَلْفَ جُنَيْهٍ ، كُلٌّ مِنْ اَتْجَرْ أَوْ اِسْتَوْرَدَ أَوْ صَنَّعَ بِغَيْرِ تَرْخِيصِ اَلْأَسْلِحَةِ اَلْبَيْضَاءِ اَلْمُبَيَّنَةِ بِالْجَدْوَلِ رَقْمٍ ( 1 ) ، أَوْ مُسَدَّسَاتِ وَبَنَادِقِ اَلصَّوْتِ وَضَغْطِ اَلْهَوَاءِ وَضَغْطِ اَلْغَازِ وَذَخَائِرِهَا اَلْمُبَيَّنَةِ بِالْجَدْوَلِ رَقْمٍ ( 5 ) اَلْمُرَافِقَ .
وَنَصَّ فِي مَادَّتِهِ اَلثَّانِيَةِ عَلَى إِضَافَةٍ مَادَّتَيْنِ جَدِيدَتَيْنِ بِرَقْمِي ( 1 - مُكَرِّرًا ، 25 - مُكَرِّرًا " أ " ) نَصَّهُمَا كَالْآتِي : 
مَادَّةٌ ( 1 - مُكَرِّرًا ) : يُصَرِّحَ بِإِحْرَازِ أَوْ حِيَازَةِ مُسَدَّسَاتِ وَبَنَادِقِ اَلصَّوْتِ وَضَغْطِ اَلْهَوَاءِ وَضَغْطِ اَلْغَازِ وَذَخَائِرِهَا اَلْمُبَيَّنَةِ بِالْجَدْوَلِ رَقْمٍ ( 5 ) اَلْمُرَافِقَ وَفْقًا لِلشُّرُوطِ وَالْإِجْرَاءَاتِ اَلَّتِي يَصْدُرُ بِهَا قَرَارُ مِنْ وَزِيرِ اَلدَّاخِلِيَّةِ . 
مَادَّةٌ ( 25 - مُكَرِّرًا " أ " ) : يُعَاقِبَ بِغَرَامَةٍ لَا تَقِلُّ عَنْ خَمْسمِائَةِ جُنَيْهٍ ، وَلَا تَزِيدُ عَلَى خَمْسَةِ آلَافِ جُنَيْهٍ ، كُلٌّ مِنْ خَالَفَ أَحْكَامَ اَلْمَادَّةِ ( 1 - مُكَرِّرًا ) مِنْ هَذَا اَلْقَانُونِ .
وَفِي حَالَةِ اَلْعُودِ ، تَكُون اَلْعُقُوبَةُ اَلْحَبْسَ مُدَّةً لَا تَقِلُّ عَنْ ثَلَاثَةِ أَشْهُرٍ ، وَبِغَرَامَةٍ لَا تَقِلُّ عَنْ خَمْسَةِ آلَافِ جُنَيْهٍ وَلَا تَزِيدُ عَلَى عَشَرَةِ آلَافِ جُنَيْهٍ ، أَوْ بِإِحْدَى هَاتَيْنِ اَلْعُقُوبَتَيْنِ .
وَنَصَّ فِي مَادَّتِهِ اَلثَّالِثَةِ عَلَى أَنَّ : يُضَاف إِلَى اَلْقَانُونِ رَقْمِ 394 لِسَنَةِ 1954 فِي شَأْنِ اَلْأَسْلِحَةِ وَالذَّخَائِرِ جَدْوَل جَدِيدٍ بِرَقْمٍ ( 5 ) بِمُسَمًى : " مُسَدَّسَاتُ وَبَنَادِقُ اَلصَّوْتِ وَضَغْطِ اَلْهَوَاءِ وَضَغْطِ اَلْغَازِ وَذَخَائِرِهَا " ، تُدْرِجَ بِهِ أَنْوَاعُ هَذِهِ اَلْأَسْلِحَةِ وَالذَّخَائِرِ اَلَّتِي يُحَدِّدُهَا قَرَارٌ يَصْدُرُ مِنْ وَزِيرِ اَلدَّاخِلِيَّةِ .
وَنَصَّ فِي مَادَّتِهِ اَلرَّابِعَةِ عَلَى أَنَّ : عَلَى حَائِزِي وَمُصَنِّعِي مُسَدَّسَاتِ وَبَنَادِقِ اَلصَّوْتِ وَضَغْطِ اَلْهَوَاءِ وَضَغْطِ اَلْغَازِ وَذَخَائِرِهَا اَلْوَارِدَةِ بِالْجَدْوَلِ رَقْمٍ ( 5 ) اَلْمُشَارَ إِلَيْهِ تَوْفِيقُ أَوْضَاعِهِمْ خِلَالَ سِتَّةِ أَشْهُرِ مِنْ تَارِيخِ سَرَيَانِ قَرَارِ وَزِيرِ اَلدَّاخِلِيَّةِ اَلْمُحَدَّدِ لِلشُّرُوطِ وَالْإِجْرَاءَاتِ اَللَّازِمَةِ لِذَلِكَ . وَلَمَّا كَانَ قَرَارُ وَزِيرِ اَلدَّاخِلِيَّةِ اَلْمُشَارِ إِلَيْهِ فِي اَلْمَادَّتَيْنِ اَلثَّانِيَةِ وَالثَّالِثَةِ لَمٌّ يَصْدُرُ بُعْد ، فَإِنَّهُ يَتَعَيَّنُ عَلَى اَلسَّادَةِ أَعْضَاءَ اَلنِّيَابَةِ اَلْعَامَّةِ مُرَاعَاةَ مَا يَلِي :
أَوَّلاً : إِنَّ اَلْقَانُونَ وَانْ كَانَ قَدْ نَصَّ عَلَى اَلْعَمَلِ بِهِ مِنْ اَلْيَوْمِ اَلتَّالِي لِتَارِيخِ نَشْرِهِ إِلَّا أَنَّهُ قَدْ عَلَّقَ نِطَاقُ سَرَيَانِهِ فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِأَحْكَامِ اَلْمَادَّتَيْنِ اَلثَّانِيَةِ وَالثَّالِثَةِ مِنْهُ شَأْنِ مُسَدَّسَاتِ اَلصَّوْتِ وَضَغْطِ اَلْهَوَاءِ وَضَغْطِ اَلْغَازِ وَذَخَائِرِهَا عَلَى صُدُورِ قَرَارِ وَزِيرِ اَلدَّاخِلِيَّةِ اَلْمُحَدَّدِ لِلشُّرُوطِ وَالْإِجْرَاءَاتِ اَلَّتِي يَجُوزُ اَلتَّصْرِيحُ فِيهَا بِإِحْرَازِ وَحِيَازَةِ تِلْكَ اَلْأَسْلِحَةِ وَالذَّخَائِرِ وَفَوَاتِ اَلْمُدَّةِ اَلْمُحَدَّدَةِ فِي اَلْمَادَّةِ اَلرَّابِعَةِ اَلْمُقَرَّرَةِ لِتَوْفِيقِ اَلْأَوْضَاعِ وَهِيَ سِتَّةُ أَشْهُرِ مِنْ تَارِيخِ سَرَيَانِ اَلْقَرَارِ وَهِيَ قَوَاعِدُ ضَرُورِيَّةٌ لِلْوُقُوفِ عَلَى اَلتَّكْيِيفِ اَلْقَانُونِيِّ اَلصَّحِيحِ لِلْوَاقِعَةِ وَتُضِيفُ لِلْقَانُونِ مُلْحَقَاتٍ ضَرُورِيَّةً لِنَفَاذِهِ ، مِمَّا يَجْعَلُ هَذِهِ اَلنُّصُوصِ مُجَمَّدَةً إِلَى حِينِ صُدُورِ اَلْقَرَارِ اَلْمُشَارِ إِلَيْهِ ، وَهُوَ دَلَالَةٌ عَلَى تَطْبِيقِهَا مُسْتَقْبَلاً وَلَيْسَ فَوْرِيًّا . 
ثَانِيًا : يَتْمَرْ اَلْعَمَلُ بِالْقَوَاعِدِ وَالْإِجْرَاءَاتِ اَلْمَعْمُولِ بِهَا قَبْلَ صُدُورِ اَلْقَانُونِ اَلشَّارْ إِلَيْهِ فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِمُسَدَّسَاتِ اَلصَّوْتِ وَضَغْطِ اَلْهَوَاءِ وَضَغْطِ اَلْغَازِ وَذَخَائِرِهَا إِلَى حِينِ صُدُورِ قَرَارِ وَزِيرِ اَلدَّاخِلِيَّةِ اَلْمُحَدَّدِ لِلشُّرُوطِ وَالْإِجْرَاءَاتِ اَلَّتِي يَجُوزُ اَلتَّصْرِيحُ فِيهَا بِإِحْرَازِ وَحِيَازَةِ تِلْكَ اَلْأَسْلِحَةِ وَالذَّخَائِرِ وَفَوَاتِ اَلْمُدَّةِ اَلْمُحَدَّدَةِ فِي اَلْمَادَّةِ اَلرَّابِعَةِ اَلْمُقَرَّرَةِ لِتَوْفِيقِ اَلْأَوْضَاعِ وَهِيَ سِتَّةُ أَشْهُرِ مِنْ تَارِيخِ سَرَيَانِ اَلْقَرَارِ اَلْمُشَارِ إِلَيْهِ .
ثَالِثًا : أَنَّ اَلْأَثَرَ اَلْفَوْرِيَّ لِلْقَانُونِ اَلْمُشَارِ إِلَيْهِ يَقْتَصِرُ عَلَى مَا وَرَدَ فِي اَلْمَادَّةِ اَلْأُولَى مِنْهُ اَلْمُسْتَبْدَلَةَ لِلْمَادَّتَيْنِ ( 25 - مُكَرِّرًا ، 28 / فِقْرَةٌ أَوْلَى ) فِيمَا تَضَمَّنَهُ مِنْ تَشْدِيدِ اَلْعُقُوبَةِ عَلَى حِيَازَةِ وَإِحْرَازِ اَلْأَسْلِحَةِ اَلْبَيْضَاءِ اَلْمُبَيَّنَةِ بِالْجَدْوَلِ رَقْمِ 1 بِغَيْر تَرْخِيصِ وَالِاتِّجَارِ فِيهَا أَوْ اِسْتِيرَادِهَا أَوْ تَصْنِيعِهَا .
وَنَحْنُ عَلَى ثِقَةٍ مِنْ فِطْنَةِ اَلسَّادَةِ أَعْضَاءَ اَلنِّيَابَةِ اَلْعَامَّةِ وَحِرْصِهِمْ اَلْبَالِغِ عَلَى أَعْمَالِ مُوجِبَاتِ اَلْقَانُونِ فَإِنَّنَا نَدْعُوهُمْ إِلَى تَنْفِيذِ مَا تَقَدَّمَ بِكُلِّ دِقَّةٍ .
وَاَللَّهُ وَلِيُّ اَلتَّوْفِيقِ ، ، ، ، 
صَدَرَ فِي : 18 / 3 / 2019
اَلنَّائِبِ اَلْعَامِّ
                          اَلْمُسْتَشَارِ /
( نَبِيل حَمَدْ صَادِقْ )




الاثنين، 11 فبراير 2019

كِتَابُ دَوْرِيِّ 1 لِسَنَةِ 2019 بِشَأْنَ اِسْتِئْنَافِ اَلْأَحْكَامِ اَلصَّادِرَةِ فِي قَضَايَا اَلتَّهَرُّبِ اَلضَّرِيبِيِّ وَالتَّهْرِيبِ اَلْجُمْرُكِيِّ

جُمْهُورِيَّةَ مِصْرَ اَلْعَرَبِيَّةِ
اَلنِّيَابَةِ اَلْعَامَّةِ
مَكْتَبَ اَلنَّائِبِ اَلْعَامِّ اَلْمُسَاعِدِ
لِلتَّفْتِيشِ اَلْقَضَائِيِّ
كِتَابٌ دَوْرِيٌّ رَقْم (1) لِسَنَةِ 2019
بِشَأْنَ اِسْتِئْنَافِ اَلْأَحْكَامِ اَلصَّادِرَةِ فِي قَضَايَا اَلتَّهَرُّبِ اَلضَّرِيبِيِّ وَالتَّهْرِيبِ اَلْجُمْرُكِيِّ
نَظَرًا لِمَا تُلَاحِظُ مِنْ قِيَامِ بَعْضِ رُؤَسَاءَ وَمُدِيرِي اَلنِّيَابَاتِ اَلْجُزْئِيَّةِ وَبَعْضَ رُؤَسَاءِ اَلنِّيَابَةِ اَلْكُلِّيَّةِ بِالْمُوَافَقَةِ عَلَى اَلْأَحْكَامِ اَلصَّادِرَةِ مِنْ مَحَاكِمِ اَلْجُنَحِ بِالْإِدَانَةِ فِي بَعْضِ قَضَايَا اَلتَّهَرُّبِ اَلضَّرِيبِيِّ وَالتَّهْرِيبِ اَلْجُمْرُكِيِّ وَعَدَمِ اَلتَّقْرِيرِ فِيهَا بِالِاسْتِئْنَافِ رَغْمَ اِنْطِوَائِهَا عَلَى خَطَأٍ فِي تَطْبِيقِ اَلْقَانُونِ لِإِغْفَالِ اَلْحُكْمِ اَلْقَضَاءِ بِالتَّعْوِيضَاتِ اَلْمُقَرَّرَةِ كَعُقُوبَةٍ تَكْمِيلِيَّةٍ وُجُوبِيَّةٍ أَوْ عَدَمِ اَلْقَضَاءِ بِمُصَادَرَةِ اَلْبَضَائِعِ اَلْمُهَرَّبَةِ فِي حَالَةِ ضَبْطِهَا أَوْ اَلْحُكْمِ بِمَا يُعَادِلُ قِيمَتَهَا أَوْ إِغْفَالِ اَلْقَضَاءِ بِالْمُصَادَرَةِ اَلْجَوَازِيَّة لِوَسَائِلِ اَلنَّقْلِ وَالْأَدَوَاتِ وَالْمَوَادِّ اَلَّتِي اُسْتُعْمِلَتْ فِي اَلتَّهْرِيبِ عِنْدَ قِيَامِ مُقْتَضَاهَا اَلْأَمْرِ اَلَّذِي يُؤَدِّي إِلَى حِرْمَانِ اَلْخِزَانَةِ اَلْعَامَّةِ لِلدَّوْلَةِ مِنْ تِلْكَ اَلتَّعْوِيضَاتِ رَغْمَ اِسْتِحْقَاقِهَا .
وَلَمَّا كَانَ قَدْ سَبَقَ إِصْدَارُ اَلْكِتَابَيْنِ اَلدَّوْرِيَّيْنِ رَقْمِيٍّ 19 لِسَنَةِ 2009 بِشَأْنَ مُرَاجَعَةِ اَلْأَحْكَامِ وَالطَّعْنِ عَلَيْهَا بِالِاسْتِئْنَافِ ، 8 لِسَنَةِ 2017 بِشَأْنَ تَطْبِيقِ أَحْكَامِ قَانُونِ اَلضَّرِيبَةِ عَلَى اَلْقِيمَةِ اَلْمُضَافَةِ وَتَضَمَّنَ اَلْكِتَابُ اَلْأَوَّلُ اَلْحَثَّ عَلَى اَلْعِنَايَةِ بِمُرَاجَعَةِ جَمِيعِ اَلْأَحْكَامِ ، وَدِرَاسَةُ مَا يَتَطَلَّبُ ذَلِكَ مِنْهَا دِرَاسَةً وَافِيَةً ، وَاسْتِئْنَافَ مَا يَسْتَوْجِبُ اِسْتِئْنَافُهُ مِنْهَا ، كَمَا تَضَمَّنَ اَلْكِتَابُ اَلثَّانِي اَلْحَثَّ عَلَى مُرَاجَعَةِ اَلْأَحْكَامِ اَلَّتِي تَصْدُرُ فِي اَلْجَرَائِمِ اَلضَّرِيبَةِ اَلْمَنْصُوصِ عَلَيْهَا فِي اَلْقَانُونِ 67 لِسَنَةِ 2016 بِشَأْنَ اَلضَّرِيبَةِ عَلَى اَلْقِيمَةِ اَلْمُضَافَةِ . 
وَفِي سَبِيلِ قِيَامِ اَلنِّيَابَةِ اَلْعَامَّةِ بِأَدَاءِ اِخْتِصَاصِهَا فِي مُبَاشَرَةِ اَلدَّعْوَى اَلْجِنَائِيَّةَ عَلَى اَلْوَجْهِ اَلْأَمْثَلِ فَإِنَّنَا نَذْكُرُ اَلسَّادَةُ أَعْضَاءُ اَلنِّيَابَةِ بِأَعْمَالِ مَا وَرَدَ بِالْكِتَابَيْنِ اَلدَّوْرِيَّيْنِ اَلْمُشَارِ إِلَيْهِمَا مَعَ اَلتَّأْكِيدِ عَلَى مَا يَلِي :
أَوَّلاً : يَجِبَ عَلَى رُؤَسَاءَ وَمُدِيرِي اَلنِّيَابَاتِ اَلْجُزْئِيَّةِ بَذْلَ اَلْعِنَايَةِ اَللَّازِمَةِ عِنْدَ مُرَاجَعَةِ اَلْأَحْكَامِ اَلصَّادِرَةِ مِنْ اَلْمَحَاكِمِ فِي بَعْضِ قَضَايَا اَلتَّهَرُّبِ اَلضَّرِيبِيِّ وَالتَّهْرِيبِ اَلْجُمْرُكِيِّ ، وَدِرَاسَتُهَا دِرَاسَةً وَافِيَةً ، وَالتَّثَبُّتُ مِنْ اَلْقَضَاءِ بِالْعُقُوبَةِ اَلْأَصْلِيَّةِ وَالْعُقُوبَةِ اَلتَّكْمِيلِيَّةِ إِنَّ كَانَ لَهَا مَحَلُّ وَاسْتِئْنَافُ مَا يَسْتَوْجِبُ ذَلِكَ مِنْهَا ، وَإِرْسَالَ كُشُوفِ اَلْأَحْكَامِ لِلنِّيَابَةِ اَلْكُلِّيَّةِ قَبْل اِنْقِضَاءِ مَوَاعِيدِ اَلِاسْتِئْنَافِ بِوَقْتٍ كَافٍ .
ثَانِيًا : يَجِبَ عَلَى رُؤَسَاءِ اَلنِّيَابَاتِ اَلْكُلِّيَّةِ مُرَاجَعَةَ اَلْأَحْكَامِ اَلْمَنْصُوصِ عَلَيْهَا فِي اَلْبَنْدِ أَوَّلاً بِكُلِّ دِقَّةِ وَالطَّعْنِ عَلَيْهَا بِالِاسْتِئْنَافِ عَلَى مَا فَاتَ اَلنِّيَابَةَ اَلْجُزْئِيَّةَ اِسْتِئْنَافَهُ مِنْهَا وَعَرْضِ مَا يَسْتَوْجِبُ عَرْضُهُ مِنْهَا عَلَى اَلْمُحَامِي اَلْعَامِّ .
ثَالِثًا : يَجِبَ عَلَى رُؤَسَاءِ اَلنِّيَابَاتِ اَلْكُلِّيَّةِ مُتَابَعَةَ اَلْقَضَايَا اَلْمُسْتَأْنَفَةِ مِنْ اَلنِّيَابَةِ فِي اَلْقَضَايَا أَنْفَهُ اَلذِّكْرَ حَتَّى يَتِمَّ اَلْفَصْلُ فِيهَا وَالْعِنَايَةُ بِمُرَاجَعَةِ اَلْأَحْكَامِ اَلصَّادِرَةِ فِيهَا مِنْ اَلدَّوَائِرِ اَلِاسْتِئْنَافِيَّةِ بِالْمَحَاكِمِ وَعَرْضِ مَا يَسْتَوْجِبُ اَلطَّعْنُ عَلَيْهِ مِنْهَا بِطَرِيقِ اَلنَّقْضِ عَلَى اَلْمُحَامِي اَلْعَامِّ . 
وَاَللَّهُ وَلِيُّ اَلتَّوْفِيقِ ، ، ، ، 
صَدَرَ فِي : 10 / 2 / 2019 
اَلنَّائِبِ اَلْعَامِّ 
                                 اَلْمُسْتَشَارِ / 
( نَبِيل حَمَدْ صَادِقْ )





الأحد، 13 يناير 2019

اختصاص محاكم الطفل بمد الحبس الاحتياطي والفصل في استئناف الأمر الصادر به



جمهورية مصر العربية 
النيابة العامة 
مكتب النائب العام المساعد 
للتفتيش القضائي 
مذكرة 
بشأن اختصاص محاكم الطفل 
بمد الحبس الاحتياطي والفصل في استئناف الامر الصادر به
بتاريخ 25 / 11 / 2018 وردت مذكرة نيابة جنوب القاهرة الكلية بشأن الجنايتين رقمي 1032 ، 1070 لسنة 2018 الطفل بالقاهرة – التهمة في كل اتجار بمواد مخدرة والمتهم فيها طفل وخلت من مساهم غير طفل – وقد تضمنت ان الجناية الأولى عرضت على محكمة الطفل بتاريخ 12 / 11 / 2018 لنظر استئناف المتهم على قرار مد حبسه احتياطيا ، وقررت المحكمة إعادة الأوراق والتصرف في المتهم طبقاً للمادة 119 من قانون الطفل والمادة 167 من قانون الإجراءات الجنائية واحجمت عن النظر في امر تجديد الحبس ، ونفاذا لذلك وبعرض المتهم على محكمة الجنايات المختصة بجلسة 13 / 11 / 2018 قررت بعدم اختصاصها بنظر استئناف المتهم الطفل وعرضه على الدائرة المختصة قانوناً بمحكمة الطفل والتي أصدرت قرارها في امر الحبس الاحتياطي ، كما تضمنت ان الجناية الثانية عرضت على محكمة الطفل لنظر استئناف النيابة العامة على قرار المحكمة الصادر بجلسة 15 / 11 / 2018 بإخلاء سبيل المتهم اذا سدد ضماناً ماليا قدره الف جنيه والا يحبس خمسة عشر يوما احتياطياً على ذمة التحقيقات ، وقررت محكمة الطفل بعدم اختصاصها بنظر الاستئناف لكون المتهم جاوز الخامسة عشر من العمر وتطبق بشأنه قواعد الحبس الاحتياطي الواردة بقانون الإجراءات الجنائية طبقا لنص المادة 143 من قانون الطفل ، ونفاذا لذلك عرضت الأوراق على محكمة الجنايات وقررت قبول الاستئناف شكلا وفي الموضوع بإلغاء القرار المستأنف واستمرار حبس المتهم خمسة واربعون يوماً على ذمة التحقيقات تبدأ من نهاية مدة حبسه السابق .

وهو ما مفاده صدور قرارين متعارضين بشأن مدى اختصاص محاكم الطفل بنظر استئناف قرارات مد الحبس الاحتياطي سواء من المتهم او من النيابة العامة .

الرأي القانوني في

مدى اختصاص محاكم الطفل بمد الحبس الاحتياطي

والفصل في استئناف الأمر الصادر به وأسانيده

أولا : نصت المادة 122 من قانون الطفل الصادر بالقانون رقم 12 لسنة 1996 المعدل بالقانون رقم 126 لسنة 2008 على انه : "تختص محكمة الطفل دون غيرها بالنظر في أمر الطفل عند اتهامه في إحدى الجرائم أو تعرضه للانحراف، كما تختص بالفصل في الجرائم المنصوص عليها في المواد 113إلى 116 والمادة 119 من هذا القانون، واستثناء من حكم الفقرة السابقة يكون الاختصاص لمحكمة الجنايات بنظر قضايا الجنايات التي يتهم فيها طفل جاوزت سنه خمس عشرة سنة وقت ارتكاب الجريمة متى أسهم في الجريمة غير طفل واقتضى الأمر رفع الدعوى الجنائية عليه مع الطفل، ..... "

وقد أقر المشرع في النص المتقدم مبدأ إنشاء قضاء متخصص لمحاكمة الأطفال وذلك بالنظر للطابع الخاص لإجرام الأطفال سواء من حيث أسبابه وأساليب علاجه مما يقتضي ان يتخصص له بعض القضاة فيكتسبون الخبرة في شأنه ويتسع لهم الوقت لدراسة العلوم والفنون التي تتناوله ، ويبرر هذا التخصص كذلك وجوب أن تتبع إجراءات خاصة في محاكمة الأطفال صيانة لنفسياتهم ومستقبلهم .

والواقع أن اختصاص محكمة الطفل بدرجتيها - يعد من قبل تحديد الاختصاص وفقا للمعيار الشخصي . وهو الذي يتوقف على صفة المتهم فتتولاه محاكم ذات اختصاص خاص ، مثل المحكمة المختصة بمحاكمة الأطفال ، وقد تتولاه محاكم تتبع جهة قضائية أخرى مثل محاكم القضاء العسكري - وهو ما يستوجب حتما أن يدخل كل ما يتعلق بأمر الطفل المتهم أو المعرض للخطر - بما في ذلك قرار مد الحبس الاحتياطي أو النظر في استئناف القرار الصادر به - في اختصاص محكمة الطفل دون غيرها .

وقد أناط المشرع بمحكمة الطفل - بدرجتيها - دون غيرها الاختصاص بالنظر في امر الطفل عند اتهامه في احدى الجرائم بما في ذلك الجنايات - وهي الجرائم شديدة الخطورة - بالنظر للطابع الشخصي للمتهم ، ولم يستثنى إلا حالة مساهمة غير طفل مع الطفل في ارتكابها وفقا لضوابط معينة حماية لحسن سير العدالة وهو ما يجزم أن إرادة المشرع قد اتجهت إلى قصر اختصاص بكل ما يتعلق بالطفل - بما في ذلك قرار مد الحبس الاحتياطي أو الطعن عليه - على محكمة الطفل بالنظر إلى أن مد الحبس دون شك اقل خطورة من الجنايات ، كما أن مد الحبس يدور في فلك التحقيق فإن تبين أن مبرراته قد انتفت فانه يتعين إخلاء سبيل المتهم .

ويؤيد ذلك أن المشرع قد أورد عبارة " النظر في امر الطفل عند اتهامه " في المادة وهي عبارة قصد منها التوسع في اختصاص محكمة الطفل دون غيرها ليشمل كل ما يتعلق بأمر الطفل وبما يرتكبه من أفعال وما يتخذ حياله من إجراءات بما فيها الحبس الاحتياطي وقرار مده والطعن عليه أمام المحكمة الاستئنافية للطفل وفقا للفقرة الأخيرة من المادة 121 من قانون الطفل .

وغني عن البيان أن الطعن على القرار الصادر من المحكمة الاستئنافية للطفل بشأن قرار مد الحبس الاحتياطي يكون أمام دائرة استئنافية للطفل خلاف التي أصدرت القرار وفقا لنص المادة 120 من قانون الطفل والتي أرست مبدأ إنشاء محكمة أو اكثر للطفل في مقر كل محافظة .

ولا يقدح في ذلك ما تضمنته المادة 143 من قانون الطفل من انه : " تُطبق الأحكام الواردة في قانون العقوبات وقانون الإجراءات الجنائية فيما لم يرد به نص.". ذلك أن تفسير ذلك النص ينصرف إلى ما يطبق أمام محكمة الطفل ذاتها من إجراءات ولا ينصرف إلى الاختصاص ذاته ، إذ أن القول بغير ذلك يعني أن المشرع قد وقع في التناقض عند النص على اختصاص محكمة الطفل دون غيرها بالنظر في أمره في المادة 122 من القانون .

ثانيا : الحق الدستوري للطفل في تحقيق مصلحته الفضلى في كافة الإجراءات التي تتخذ حياله :

أصبح تحقيق المصلحة الفضلى للطفل في كافة الإجراءات التي تتخذ حياله حقا دستوريا وفقا للمادة 80 من الدستور .

ومؤدى ذلك فإنه يتعين عند تفسير نصوص القانون أو اتخاذ أية إجراءات حيال الطفل أن تكون مصلحته الفضلى هي المعيار الرئيسي في ذلك حماية لحقه الدستوري .

ولاشك أن اختصاص محكمة الطفل دون غيرها بالنظر في كافة ما يتعلق بالطفل المتهم أو المعرض للخطر - بما في ذلك القرار بمد حبسه احتياطيا أو الطعن عليه - يحقق مصلحته الفضلى ، إذ أن تشكيل المحكمة ونخصص قضاتها وخبراتهم ومهاراتهم فيما يتعلق بالإجراءات التي تتخذ حيال الأطفال المتهمين أو المعرضين للخطر يعد ضمانة حقيقية عند معاملة الأطفال جنائيا .

كما أنه ومن وجهة أخرى فان القول باختصاص محكمة أخرى خلاف محكمة الطفل بالنظر في الطعن على قرار مد حبسه احتياطيا يؤدي من الناحية الواقعية إلى احتمال غالب أن يحتجز الأطفال مع غيرهم من البالغين في مكان واحد سواء عند نقلهم للعرض على المحكمة أو عند اتخاذ إجراءات العرض ذاتها وهو امر شديد الخطورة إلى حد أن المشرع جرمه في المادة 112 من قانون الطفل والتي نصت على انه : " يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ثلاثة اشهر ولا تزيد على سنتين وبغرامة لا تقل عن الف جنيه ولا تجاوز خمسة آلاف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل موظف عام أو مكلف بخدمة عامة احتجز أو حبس أو سجن طفلا مع بالغ أو اكثر في مكان واحد " . وهو ما يؤيد على نحو جازم أن المشرع قصد أن يقصر الاختصاص بكل ما يتعلق بالأطفال على محكمة الطفل على نحو استئثاري حماية لهم ومراعاة لكل ما يتخذ حيالهم من إجراءات جنائية .

ومما يؤكد ما سبق ان المذكرة الإيضاحية لمشروع القانون رقم 126 لسنة 2008 بتعديل بعض أحكام قانون الطفل أكدت على أن المشرع قد انتهج في القانون فلسفة متطورة عمادها النأي بالطفل عن التعرض لإجراءات التحقيق والمحاكمة قدر الإمكان والبعد به عن مخالطة المجرمين والمنحرفين بما يساعد في إصلاح أمره وتعديل سلوكه لدمجه في المجتمع .

ثالثا : الوفاء بالتزامات جمهورية مصر العربية الدولية وفقا لاتفاقية حقوق الطفل :

منذ انضمام مصر لاتفاقية حقوق الطفل والتصديق عليها حرصت الدولة على الوفاء بالالتزامات الدولية التي وضعتها الاتفاقية وأبرزها وضع منظومة للعدالة الجنائية للأطفال تتناسب مع حقهم في الحماية والاندماج في المجتمع ، وقد وضعت لجنة حقوق الطفل التعليق رقم 10 بشأن حقوق الطفل في قضاء الأحداث عام 2007 ليكون المعيار الرئيسي عند تقييم التقارير الدولية التي تقدمها الدول الأعضاء - ومن ضمنهم جمهورية مصر العربية - دوريا بشأن حقوق الطفل بما فيها معاملته جنائيا .

وقد تضمنت البنود من 90 حتى 95 من التعليق تنظيم قضاء الأحداث وتناول ضرورة أن يكون قضاء الأحداث متخصصا وان تقوم الدول الأطراف بوضع قوانين وإجراءات وإنشاء مؤسسات تنطبق بصفة خاصة على الأطفال المخالفين للقانون دون غيرهم ، كما تناولت ضرورة وضع نظام شامل لقضاء الأحداث وإنشاء وحدات متخصصة داخل الشرطة ومكتب المدعي العام والمحاكم فضلا عن المحامين المتخصصين ، وهو ما يدل على أن الاتفاقية وما يرتبط بها من نصوص دولية أكدت على ضرورة أن يكون كل ما يتعلق بأمر الطفل من اختصاص محكمة متخصصة واحدة دون غيرها تحقيقا لمصلحته الفضلى .

ولاشك أن نظر الطعن على قرار مد الحبس الاحتياطي للأطفال أمام محاكم أخرى غير محكمة الطفل سيؤدي إلى الإخلال بهذه المبادئ على نحو جسيم - لا سيما مع وضوح نص المادة 122 من قانون الطفل التي قصرت النظر في أمره على محكمة الطفل على نحو استئثاري - ويؤدي إلى القول بإخلال جمهورية مصر العربية بالتزاماتها الدولية وفقا لاتفاقية حقوق الطفل وإلى رده في الجهود المبذولة للنهوض بمنظومة عدالة الأطفال وهو ما سيكون له أثر سلبي للغاية عند تقديم التقارير الدورية التي تلتزم مصر بتقديمها وفقا لنصوص الاتفاقية .

ومن خلال ما تقدم فانه يتعين القول ان محكمة الطفل هي المختصة دون غيرها بالنظر في جميع ما يتعلق بامر الطفل المتهم أو المعرض للخطر بما في ذلك قرار مد حبسه الاحتياطي أو الطعن على هذا القرار وأن ذلك هو التفسير الذي يتماشى مع القاعدة الدستورية المقررة لحق الطفل في تحقيق مصلحته الفضلى في كافة ما يتخذ حياله من إجراءات ويتماشى كذلك مع حسن سير العدالة وتحقيق موجبات القانون .

إدارة التفتيش القضائي

بالنيابة العامة