الصفحات

الاثنين، 4 فبراير 2013

معنى الاسلام

من معاني الإسلام في اللّغة : الإذعان والانقياد ، والدّخول في السّلم ، أو في دين الإسلام . والإسلام يكون أيضاً بمعنى : الإسلاف ، أي عقد السّلم ، يقال : أسلمت إلى فلانٍ في عشرين صاعاً مثلاً ، أي اشتريتها منه مؤجّلةً بثمنٍ حالٍّ .

أمّا في الشّرع فيختلف معناه تبعاً لوروده منفرداً ، أو مقترناً بالإيمان .
فمعناه منفرداً : الدّخول في دين الإسلام ، أو دين الإسلام نفسه . والدّخول في الدّين : هو استسلام العبد للّه عزّ وجلّ باتّباع ما جاء به الرّسول e من الشّهادة باللّسان ، والتّصديق بالقلب ، والعمل بالجوارح ..
ومعناه إذا ورد مقترناً بالإيمان هو : أعمال الجوارح الظّاهرة ، من القول والعمل ، كالشّهادتين والصّلاة وسائر أركان الإسلام . وإذا انفرد الإيمان يكون حينئذٍ بمعنى : الاعتقاد بالقلب ، والتّصديق باللّه تعالى وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشرّه مع الانقياد .
فالإسلام رسالة من رسالات الله إلي خلقه من بني الإنسان ، جاء بها رسوله المصطفي محمد e ، وهي إذ كانت رسالة من رسالات الله فلا تختلف في جوهرها عن رسالات الله التي قام بالدعوة إليها الرسل السابقون عليهم صلوات الله . فهي تدعو جميعا إلي عبادة الله ، وإلي التمسك بالوصايا الخلقية التي تحدد الطريق السليم للإنسان في هذه الحياة.
وعبادة الله معناها الاعتراف بقوة في هذا الوجود فوق قوة البشر جميعاً ، وأن هذه القوة هي الداعية للخير في هذه الحياة ، وأن الخير الذي تدعوا إليه ليس هو متع الحياة وأطايبها المادية ، بل المعاني الفاضلة والقيم الخالدة : كالمحبة ، والأخوة ، والإحسان ، والتعاون ، والمشاركة في الوجدان والأحاسيس الإنسانية.
فرسالة الله إذن تقوم على اعتبار أن هناك أساساً معنوياً لهذا الوجود ، لا يقل عن الأساس المادي المشاهد فيه. فالحياة في نظر الدين لها صفحتان: صفحة مادية ، وهي تلك المتع الظاهرة التي تتصل بمطالب الجسم ، وصفحة أخرى معنوية ، وهي التي تتصل بنفس الإنسان أو روحه. ومنهما معا تتكون حياة الإنسان ووجوده.

هناك تعليق واحد:

  1. هل يجوز التظلم من قرار احالة متهم للجنايات امام غرفة مشورة خاصة انه لم يعلن بالقرار وهل هناك صيغة قانونية محددة ولمن يقدم التظلم سالف الذكر اشكر عدلكم

    ردحذف